عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشِرَ عَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ ؟ ، قَالَ : " أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا " . قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَكْيَسُ ؟ ، قَالَ : " أَكْثَرُهُ ذِكْرًا لِلْمَوْتِ ، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا ؛ فَأُولَئِكَ الْأَكْيَاسُ " . ثُمَّ سَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُنَيْهَةً ثُمَّ قَالَ : " يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ ، خَمْسُ خِصَالٍ إِنْ أَدْرَكَتْكُمْ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكَكُمْ : مَا عَمِلَ قَوْمٌ بِالْفَاحِشَةِ فَظَهَرَتْ فِيهِمْ وَاسْتَعْلَتْ إِلَّا ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِالطَّاعُونِ ، وَلَا نَقَصَ قَوْمٌ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ الْأَئِمَّةِ ، وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ صَدَقَةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مَنَعَهُمُ اللَّهُ الْمَطَرَ حَتَّى لَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُسْقَوُا الْمَطَرَ ، وَمَا نَقَضَ قَوْمٌ عَهْدَ اللَّهِ ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ يَأْخُذُونَ بَعْضَ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ ، وَمَا مِنْ قَوْمٍ لَمْ يَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ "
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا ابْنُ وَهْبٍ , حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَاشِرَ عَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ ؟ ، قَالَ : أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا . قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَكْيَسُ ؟ ، قَالَ : أَكْثَرُهُ ذِكْرًا لِلْمَوْتِ ، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا ؛ فَأُولَئِكَ الْأَكْيَاسُ . ثُمَّ سَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هُنَيْهَةً ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ ، خَمْسُ خِصَالٍ إِنْ أَدْرَكَتْكُمْ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكَكُمْ : مَا عَمِلَ قَوْمٌ بِالْفَاحِشَةِ فَظَهَرَتْ فِيهِمْ وَاسْتَعْلَتْ إِلَّا ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِالطَّاعُونِ ، وَلَا نَقَصَ قَوْمٌ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ الْأَئِمَّةِ ، وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ صَدَقَةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مَنَعَهُمُ اللَّهُ الْمَطَرَ حَتَّى لَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُسْقَوُا الْمَطَرَ ، وَمَا نَقَضَ قَوْمٌ عَهْدَ اللَّهِ ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ يَأْخُذُونَ بَعْضَ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ ، وَمَا مِنْ قَوْمٍ لَمْ يَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ