• 2484
  • لَمَّا أَتَاهُمُ ابْنُ رَوَاحَةَ جَمَعُوا لَهُ حُلِيًّا مِنْ حُلِيِّ نِسَائِهِمْ ، فَأَهْدُوهَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ الْيَهُودُ ، وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَأَبْغَضُ خَلْقِ اللَّهِ إِلِيَّ ، وَمَا ذَاكَ بِحَامِلِي أَنْ أَحْيَفَ عَلَيْكُمْ ، وَأَمَّا مَا عَرَضْتُمْ عَلِيَّ مِنْ هَذِهِ الرِّشْوَةِ ، فَإِنَّهَا سُحْتٌ ، وَإِنَّا لَا نَأْكُلُهَا ، ثُمَّ خَرَصَ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ خَيَّرَهُمْ أَنْ يَأْخُذُوهَا ، أَوْ يَأْخُذَهَا هُوَ " فَقَالُوا : بِهَذَا قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَ رْضُ ، فَأَخَذُوهَا بِذَلِكَ الْخَرْصِ

    عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : لَمَّا أَتَاهُمُ ابْنُ رَوَاحَةَ جَمَعُوا لَهُ حُلِيًّا مِنْ حُلِيِّ نِسَائِهِمْ ، فَأَهْدُوهَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْيَهُودُ ، وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَأَبْغَضُ خَلْقِ اللَّهِ إِلِيَّ ، وَمَا ذَاكَ بِحَامِلِي أَنْ أَحْيَفَ عَلَيْكُمْ ، وَأَمَّا مَا عَرَضْتُمْ عَلِيَّ مِنْ هَذِهِ الرِّشْوَةِ ، فَإِنَّهَا سُحْتٌ ، وَإِنَّا لَا نَأْكُلُهَا ، ثُمَّ خَرَصَ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ خَيَّرَهُمْ أَنْ يَأْخُذُوهَا ، أَوْ يَأْخُذَهَا هُوَ فَقَالُوا : بِهَذَا قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَ رْضُ ، فَأَخَذُوهَا بِذَلِكَ الْخَرْصِ

    لأبغض: البغض : عكس الحب وهو الكُرْهُ والمقت
    أحيف: الحَيْف : الـمَيْلُ في الحُكم ، والجَوْرُ والظُّلم
    سحت: السُّحت : الحَرَام الذي لا يَحِلُّ كسْبُه؛ لأنه يَسْحَت البركة : أي يُذْهبها ، والسَّحت من الإهْلاك والاستِئصال.
    خرص: الخرص : يقال خَرَص النخلة والكَرْمة يَخْرُصها خَرْصا : إذا حَزَرَ وقَدَّر ما عليها من الرُّطب تَمْرا ومن العنب زبيبا، فهو من الخَرْص : الظنّ؛ لأن الحَزْر إنما هو تقدير بظن
    إِنَّكُمْ لَأَبْغَضُ خَلْقِ اللَّهِ إِلِيَّ ، وَمَا ذَاكَ بِحَامِلِي أَنْ أَحْيَفَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات