عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ رُمِيَ فِي أَكْحَلِهِ ، " فَضَرَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِبَاءً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ " ، فَقَالَ سَعْدٌ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ قِتَالًا قَوْمٌ كَذَّبُوا نَبِيَّكَ ، وَأَخْرَجُوهُ ، وَفَعَلُوا وَفَعَلُوا ، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنْ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، اللَّهُمُ إِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ حَرْبًا فَأَبْقِنِي لَهُمْ ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَافْجُرْ هَذَا الْكَلْمَ ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِيهِ ، فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذِ انْفَجَرَ كَلْمُهُ مِنْ لَبَّتِهِ ، وَإِلَى جَنْبِهِ أَهْلُ خِبَاءٍ ، فَسَالَ الدَّمُ حَتَّى دَخَلَ الْخِبَاءَ فَنَادَوْهُمْ : يَا أَهْلَ الْخِبَاءِ ، مَا هَذَا الَّذِي يَجِيئُنَا مِنْ قِبَلِكُمْ ؟ فَنَظَرُوا فَإِذَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ قَدِ انْفَجَرَ كَلْمُهُ مِنْ لَبَّتِهِ ، وَإِذَا لِدَمِهِ هَدِيرٌ وَدَوِيٌّ ، قَالَ : فَمَاتَ عَنْهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ رُمِيَ فِي أَكْحَلِهِ ، فَضَرَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خِبَاءً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ ، فَقَالَ سَعْدٌ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ قِتَالًا قَوْمٌ كَذَّبُوا نَبِيَّكَ ، وَأَخْرَجُوهُ ، وَفَعَلُوا وَفَعَلُوا ، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنْ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، اللَّهُمُ إِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ حَرْبًا فَأَبْقِنِي لَهُمْ ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَافْجُرْ هَذَا الْكَلْمَ ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِيهِ ، فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذِ انْفَجَرَ كَلْمُهُ مِنْ لَبَّتِهِ ، وَإِلَى جَنْبِهِ أَهْلُ خِبَاءٍ ، فَسَالَ الدَّمُ حَتَّى دَخَلَ الْخِبَاءَ فَنَادَوْهُمْ : يَا أَهْلَ الْخِبَاءِ ، مَا هَذَا الَّذِي يَجِيئُنَا مِنْ قِبَلِكُمْ ؟ فَنَظَرُوا فَإِذَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ قَدِ انْفَجَرَ كَلْمُهُ مِنْ لَبَّتِهِ ، وَإِذَا لِدَمِهِ هَدِيرٌ وَدَوِيٌّ ، قَالَ : فَمَاتَ عَنْهُ