عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : غَدَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكْنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . فَقَالَ : " وَمَا ذَاكَ ؟ " قَالُوا : النِّفَاقُ ، النِّفَاقُ . قَالَ : " أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟ " قَالُوا : بَلَى . قَالَ : " لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ " . قَالَ : ثُمَّ عَادُوا الثَّانِيَةَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكْنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . قَالَ : " وَمَا ذَاكَ ؟ " قَالُوا : النِّفَاقُ النِّفَاقُ . قَالَ : " أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟ " قَالُوا : بَلَى . قَالَ : " لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ " . قَالَ : ثُمَّ عَادُوا الثَّالِثَةَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكْنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : " وَمَا ذَاكَ ؟ " . قَالُوا : النِّفَاقُ . قَالَ : " أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟ " . قَالُوا : بَلَى . قَالَ : " لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ " . قَالُوا : إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ كُنَّا عَلَى حَالٍ ، وَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ هَمَّتْنَا الدُّنْيَا وَأَهْلُونَا . قَالَ : " لَوْ أَنَّكُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِي تَكُونُونَ عَلَى الْحَالِ الَّذِي تَكُونُونَ عَلَيْهِ ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِطُرُقِ الْمَدِينَةِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ يَعْنِي الطُّهَوِيَّ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : غَدَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكْنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . فَقَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالُوا : النِّفَاقُ ، النِّفَاقُ . قَالَ : أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ . قَالَ : ثُمَّ عَادُوا الثَّانِيَةَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكْنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالُوا : النِّفَاقُ النِّفَاقُ . قَالَ : أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ . قَالَ : ثُمَّ عَادُوا الثَّالِثَةَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكْنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ . قَالُوا : النِّفَاقُ . قَالَ : أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟ . قَالُوا : بَلَى . قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ . قَالُوا : إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ كُنَّا عَلَى حَالٍ ، وَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ هَمَّتْنَا الدُّنْيَا وَأَهْلُونَا . قَالَ : لَوْ أَنَّكُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِي تَكُونُونَ عَلَى الْحَالِ الَّذِي تَكُونُونَ عَلَيْهِ ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِطُرُقِ الْمَدِينَةِ