قَالَ : دَعَانِي أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَطَعْتُ لَهُ عِرْقَ النَّسَا ، فَحَدَّثَنِي بِحَدِيثَيْنِ ، قَالَ : " أَتَانِي أَهْلُ بَيْتَيْنِ مِنْ قَوْمِي ، أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ بَنِي ظُفَرٍ ، وَأَهْلُ بَيْتٍ مِنْ بَنِي مُعَاوِيَةَ ، فَقَالُوا : كَلِّمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمْ لَنَا ، أَوْ يُعْطِينَا ، أَوْ نَحْوَ هَذَا ، فَكَلَّمْتُهُ فِيهِ ، فَقَالَ : " نَعَمْ أَقْسِمُ لِأَهْلِ كُلِّ بَيْتٍ مِنْهُمْ بِشَطْرٍ ، فَإِنْ عَادَ اللَّهُ عَلَيْنَا عُدْنَا عَلَيْهِمْ " قَالَ : قُلْتُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " وَأَنْتُمْ فَجَزَاكُمُ اللَّهَ خَيْرًا ، فَإِنَّكُمْ مَا عَلِمْتُ أَعِفَّةٌ صُبُرٌ " قَالَ : وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً " فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ قَسَمَ حُلَلًا بَيْنَ النَّاسِ فَبَعَثَ إِلَيَّ مِنْهَا بِحُلَّةٍ ، فَاسْتَصْغَرْتُهَا فَأَعْطَيْتُهَا ابْنِي ، فَبَيْنَمَا أَنَا أُصَلِّي ، إِذْ مَرَّ بِي شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ تِلْكَ الْحُلَلِ يَجُرُّهَا ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ ، فَأَخْبَرَهُ فَجَاءَ وَأَنَا أُصَلِّي ، فَقَالَ : صَلِّ يَا أُسَيْدُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلَاتِي ، قَالَ : تِلْكَ حُلَّةٌ بَعَثْتُ بِهَا إِلَى فُلَانٍ ، وَهُوَ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ عَقَبِيٌ ، فَأَتَاهُ هَذَا الْفَتَى فَابْتَاعَهَا مِنْهُ ، فَلَبِسَهَا فَظَنَنْتَ أَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ فِي زَمَانِي ؟ قَالَ : قُلْتُ : قَدْ وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ظَنَنْتُ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ فِي زَمَانِكَ "
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنِ ابْنِ شَفِيعٍ الطِّبِيبِ ، قَالَ : دَعَانِي أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَطَعْتُ لَهُ عِرْقَ النَّسَا ، فَحَدَّثَنِي بِحَدِيثَيْنِ ، قَالَ : أَتَانِي أَهْلُ بَيْتَيْنِ مِنْ قَوْمِي ، أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ بَنِي ظُفَرٍ ، وَأَهْلُ بَيْتٍ مِنْ بَنِي مُعَاوِيَةَ ، فَقَالُوا : كَلِّمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقْسِمْ لَنَا ، أَوْ يُعْطِينَا ، أَوْ نَحْوَ هَذَا ، فَكَلَّمْتُهُ فِيهِ ، فَقَالَ : نَعَمْ أَقْسِمُ لِأَهْلِ كُلِّ بَيْتٍ مِنْهُمْ بِشَطْرٍ ، فَإِنْ عَادَ اللَّهُ عَلَيْنَا عُدْنَا عَلَيْهِمْ قَالَ : قُلْتُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : وَأَنْتُمْ فَجَزَاكُمُ اللَّهَ خَيْرًا ، فَإِنَّكُمْ مَا عَلِمْتُ أَعِفَّةٌ صُبُرٌ قَالَ : وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ قَسَمَ حُلَلًا بَيْنَ النَّاسِ فَبَعَثَ إِلَيَّ مِنْهَا بِحُلَّةٍ ، فَاسْتَصْغَرْتُهَا فَأَعْطَيْتُهَا ابْنِي ، فَبَيْنَمَا أَنَا أُصَلِّي ، إِذْ مَرَّ بِي شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ تِلْكَ الْحُلَلِ يَجُرُّهَا ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ ، فَأَخْبَرَهُ فَجَاءَ وَأَنَا أُصَلِّي ، فَقَالَ : صَلِّ يَا أُسَيْدُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلَاتِي ، قَالَ : تِلْكَ حُلَّةٌ بَعَثْتُ بِهَا إِلَى فُلَانٍ ، وَهُوَ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ عَقَبِيٌ ، فَأَتَاهُ هَذَا الْفَتَى فَابْتَاعَهَا مِنْهُ ، فَلَبِسَهَا فَظَنَنْتَ أَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ فِي زَمَانِي ؟ قَالَ : قُلْتُ : قَدْ وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ظَنَنْتُ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ فِي زَمَانِكَ