• 676
  • عَنْ أَنَسٍ ، رَفَعَهُ قَالَ : " إِنَّ رَجُلًا قَالَ لِيَعْقُوبَ : مَا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرَكَ وَحَنَى ظَهْرَكَ ؟ قَالَ : أَمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرِي فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ ، وَأَمَّا الَّذِي حَنَى ظَهْرِي فَالْحُزْنُ عَلَى أَخِيهِ بِنْيَامِينَ . قَالَ : فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ : يَا يَعْقُوبُ أَتَشْكُو اللَّهَ ؟ قَالَ : {{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }} . فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا قُلْتَ مِنْكَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ جِبْرِيلُ وَدَخَلَ يَعْقُوبُ بَيْتَهُ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ أَذْهَبْتَ بَصَرِي وَحَنَيْتَ ظَهْرِي ، فَارْدُدْ عَلَيَّ رَيْحَانَتَيَّ أَشُمُّهُمَا شَمَّةً ، ثُمَّ اصْنَعْ بِي بَعْدُ مَا شِئْتَ . فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ : يَا يَعْقُوبُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ : أَبْشِرْ فَإِنَّهُمَا لَوْ كَانَا مَيِّتَيْنِ لَنَشَرْتُهُمَا لَكَ ، وَلَأَقْرَرْتُ بِهِمَا عَيْنَكَ ، وَيَقُولُ لَكَ : يَا يَعْقُوبُ أَتَدْرِي لِمَ أَذْهَبْتُ بَصَرَكَ ، وَحَنَيْتُ ظَهْرَكَ ؟ وَلِمَ فَعَلَ إِخْوَةُ يُوسُفَ مَا فَعَلُوا ؟ قَالَ : لَا قَالَ : لِأَنَّهُ أَتَاكَ يَتِيمٌ مِسْكِينٌ وَهُوَ صَائِمٌ جَائِعٌ ، وَقَدْ ذَبَحْتَ أَنْتَ وَأَهْلُكَ شَاةً ، فَأَكَلْتُمُوهَا وَلَمْ تُطْعِمُوهُ . وَيَقُولُ : إِنِّي لَمْ أُحِبُّ مِنْ خَلْقِي شَيْئًا حُبِّي الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ " . قَالَ أَنَسٌ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَكَانَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كُلَّمَا أَمْسَى نَادَى مُنَادِيهِ : مَنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيَحْضُرْ طَعَامَ يَعْقُوبَ ، فَإِذَا أَصْبَحَ نَادَى مُنَادِيهِ : مَنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَحْضُرْ طَعَامَ يَعْقُوبَ "

    وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ : ثنا مَرْوَانُ هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، رَفَعَهُ قَالَ : إِنَّ رَجُلًا قَالَ لِيَعْقُوبَ : مَا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرَكَ وَحَنَى ظَهْرَكَ ؟ قَالَ : أَمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرِي فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ ، وَأَمَّا الَّذِي حَنَى ظَهْرِي فَالْحُزْنُ عَلَى أَخِيهِ بِنْيَامِينَ . قَالَ : فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ : يَا يَعْقُوبُ أَتَشْكُو اللَّهَ ؟ قَالَ : {{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }} . فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا قُلْتَ مِنْكَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ جِبْرِيلُ وَدَخَلَ يَعْقُوبُ بَيْتَهُ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ أَذْهَبْتَ بَصَرِي وَحَنَيْتَ ظَهْرِي ، فَارْدُدْ عَلَيَّ رَيْحَانَتَيَّ أَشُمُّهُمَا شَمَّةً ، ثُمَّ اصْنَعْ بِي بَعْدُ مَا شِئْتَ . فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ : يَا يَعْقُوبُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ : أَبْشِرْ فَإِنَّهُمَا لَوْ كَانَا مَيِّتَيْنِ لَنَشَرْتُهُمَا لَكَ ، وَلَأَقْرَرْتُ بِهِمَا عَيْنَكَ ، وَيَقُولُ لَكَ : يَا يَعْقُوبُ أَتَدْرِي لِمَ أَذْهَبْتُ بَصَرَكَ ، وَحَنَيْتُ ظَهْرَكَ ؟ وَلِمَ فَعَلَ إِخْوَةُ يُوسُفَ مَا فَعَلُوا ؟ قَالَ : لَا قَالَ : لِأَنَّهُ أَتَاكَ يَتِيمٌ مِسْكِينٌ وَهُوَ صَائِمٌ جَائِعٌ ، وَقَدْ ذَبَحْتَ أَنْتَ وَأَهْلُكَ شَاةً ، فَأَكَلْتُمُوهَا وَلَمْ تُطْعِمُوهُ . وَيَقُولُ : إِنِّي لَمْ أُحِبُّ مِنْ خَلْقِي شَيْئًا حُبِّي الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ . قَالَ أَنَسٌ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَكَانَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كُلَّمَا أَمْسَى نَادَى مُنَادِيهِ : مَنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيَحْضُرْ طَعَامَ يَعْقُوبَ ، فَإِذَا أَصْبَحَ نَادَى مُنَادِيهِ : مَنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَحْضُرْ طَعَامَ يَعْقُوبَ