كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي رَكْبٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرَّ بِهِمْ رَجُلٌ فَسَأَلَهُمْ فَأَجَابُوهُ ، ثُمَّ انْتَهَى إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى رِجْلِهِ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ ، فَقَالَ : عَمَّ سَأَلْتَهُمْ ؟ فَقَالَ : سَأَلْتُهُمْ عَنْ كَذَا ، فَقَالُوا : كَذَا ، وَسَأَلْتُهُمْ عَنْ كَذَا ، فَقَالُوا : كَذَا ، فَقَالَ مُعَاذٌ : كَلِمَتَانِ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِمَا أَخَذْتَ بِصَالِحِ مَا قَالُوا ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمَا تَرَكْتَ صَالِحَ مَا قَالُوا ، إِنْ أَنْتَ ابْتَدَأْتَ بِنَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا يَفُتْكَ نَصِيبُكَ فِي الْآخِرَةِ ، وَعَسَى أَنْ لَا تُدْرِكَ مِنْهَا الَّذِي تُرِيدُ ، وَإِنِ ابْتَدَأْتَ بِنَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ يَمُرُّ بِكَ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَيَنْتَظِمُ لَكَ انْتِظَامًا ، ثُمَّ يَدُورُ مَعَكَ حَيْثُمَا تَدُورُ
قَالَ إِسْحَاقُ : أنا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : وَقَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ قَالَ : كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي رَكْبٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَمَرَّ بِهِمْ رَجُلٌ فَسَأَلَهُمْ فَأَجَابُوهُ ، ثُمَّ انْتَهَى إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى رِجْلِهِ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ ، فَقَالَ : عَمَّ سَأَلْتَهُمْ ؟ فَقَالَ : سَأَلْتُهُمْ عَنْ كَذَا ، فَقَالُوا : كَذَا ، وَسَأَلْتُهُمْ عَنْ كَذَا ، فَقَالُوا : كَذَا ، فَقَالَ مُعَاذٌ : كَلِمَتَانِ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِمَا أَخَذْتَ بِصَالِحِ مَا قَالُوا ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمَا تَرَكْتَ صَالِحَ مَا قَالُوا ، إِنْ أَنْتَ ابْتَدَأْتَ بِنَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا يَفُتْكَ نَصِيبُكَ فِي الْآخِرَةِ ، وَعَسَى أَنْ لَا تُدْرِكَ مِنْهَا الَّذِي تُرِيدُ ، وَإِنِ ابْتَدَأْتَ بِنَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ يَمُرُّ بِكَ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَيَنْتَظِمُ لَكَ انْتِظَامًا ، ثُمَّ يَدُورُ مَعَكَ حَيْثُمَا تَدُورُ