عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : دُعِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ إِلَى الطَّعَامِ فَلَمَّا رَأَى الْبَيْتَ مُنَجَّدًا فَقَعَدَ خَارِجًا يَبْكِي ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ عَقَبَةَ الْوَدَاعِ قَالَ : " أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ " فَرَأَى رَجُلًا ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ رَقَعَ بُرْدَةً لَهُ بِقِطْعَةِ فَرْوٍ فَاسْتَقْبَلَ مَطْلَعَ الشَّمْسِ ، وَقَالَ : هَكَذَا بِيَدِهِ وَصَفَّ حَمَّادٌ بِيَدَيْهِ بَاطِنَ الْكَفِّ وَمَدَّ يَدَيْهِ : " تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا ، تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا " أَيْ أَقْبَلَتْ ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ يَقَعَ عَلَيْنَا ، وَيَغْدُو أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى ، وَتَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تَسْتُرُونَ الْكَعْبَةَ " فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ : أَفَلَا أَبْكِي وَقَدْ رَأَيْتُكُمْ تَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا عَفَّانُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : دُعِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ إِلَى الطَّعَامِ فَلَمَّا رَأَى الْبَيْتَ مُنَجَّدًا فَقَعَدَ خَارِجًا يَبْكِي ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ عَقَبَةَ الْوَدَاعِ قَالَ : أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ فَرَأَى رَجُلًا ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ رَقَعَ بُرْدَةً لَهُ بِقِطْعَةِ فَرْوٍ فَاسْتَقْبَلَ مَطْلَعَ الشَّمْسِ ، وَقَالَ : هَكَذَا بِيَدِهِ وَصَفَّ حَمَّادٌ بِيَدَيْهِ بَاطِنَ الْكَفِّ وَمَدَّ يَدَيْهِ : تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا ، تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَيْ أَقْبَلَتْ ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ يَقَعَ عَلَيْنَا ، وَيَغْدُو أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى ، وَتَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تَسْتُرُونَ الْكَعْبَةَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ : أَفَلَا أَبْكِي وَقَدْ رَأَيْتُكُمْ تَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ . قُلْتُ : أَخْرَجَ ( د ) ، وَ ( س ) قِصَّةَ الْقَوْلِ عِنْدَ التَّوْدِيعِ فَقَطْ ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ