دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا مِنْ بَنِي جُمَحَ يُقَالُ لَهُ : سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حِذْيَمٍ ، فَقَالَ : إِنِّي مُسْتَعْمِلُكَ عَلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : أَوَتُقِيلَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ وَاللَّهِ ، لَا أَدَعُكَ قَلَّدْتُمُوهَا فِي عُنُقِي وَتَتْرُكُونِي ، فَقَالَ عُمَرُ : أَلَا نَفْرِضُ لَكَ رِزْقًا ؟ فَقَالَ : قَدْ جَعَلْتَ لِي فِي عَطَائِي مَا يَكْفِينِي دُونَهُ ، وَفَضْلًا عَلَى مَا أُرِيدُ قَالَ : وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ ابْتَاعَ لِأَهْلِهِ قُوتَهُمْ ، وَتَصَدَّقَ بِبَقِيَّتِهِ ، فَتَقُولُ لَهُ امْرَأَتُهُ : أَيْنَ فَضْلُ عَطَائِكَ ؟ فَيَقُولُ : قَدْ أَقْرَضْتُهُ ، فَأَتَاهُ نَاسٌ ، فَقَالُوا : إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِأَصْهَارِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَقَالَ : مَا أَنَا بِمُسْتَأْثِرٍ عَلَيْهِمْ وَلَا بِمُلْتَمِسٍ رِضَا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بِطَلَبِ الْحُورِ الْعِينِ ، لَوِ اطَّلَعَتْ خَيْرَةٌ مِنْ خَيْرَاتِ الْجَنَّةِ لَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ كَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ وَمَا أَنَا بِمُخْتَلِفٍ عَنِ الْعُنُقِ الْأَوَّلِ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يُجْمَعُ النَّاسُ لِلْحِسَابِ فَيَجِيءُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَزِفُّونَ كَمَا يَزِفُّ الْحَمَامُ فَيُقَالُ لَهُمْ قِفُوا عِنْدَ الْحِسَابِ فَيَقُولُونَ : مَا عِنْدَنَا مِنْ حِسَابٍ وَلَا سَمَّوْنَا ، فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ جَلَّ وَعَلَا : صَدَقَ عِبَادِي ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُونَهَا قَبْلَ النَّاسِ بِسَبْعِينَ عَامًا "
قَالَ إِسْحَاقُ : أنا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ : دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا مِنْ بَنِي جُمَحَ يُقَالُ لَهُ : سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حِذْيَمٍ ، فَقَالَ : إِنِّي مُسْتَعْمِلُكَ عَلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : أَوَتُقِيلَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ وَاللَّهِ ، لَا أَدَعُكَ قَلَّدْتُمُوهَا فِي عُنُقِي وَتَتْرُكُونِي ، فَقَالَ عُمَرُ : أَلَا نَفْرِضُ لَكَ رِزْقًا ؟ فَقَالَ : قَدْ جَعَلْتَ لِي فِي عَطَائِي مَا يَكْفِينِي دُونَهُ ، وَفَضْلًا عَلَى مَا أُرِيدُ قَالَ : وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ ابْتَاعَ لِأَهْلِهِ قُوتَهُمْ ، وَتَصَدَّقَ بِبَقِيَّتِهِ ، فَتَقُولُ لَهُ امْرَأَتُهُ : أَيْنَ فَضْلُ عَطَائِكَ ؟ فَيَقُولُ : قَدْ أَقْرَضْتُهُ ، فَأَتَاهُ نَاسٌ ، فَقَالُوا : إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِأَصْهَارِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَقَالَ : مَا أَنَا بِمُسْتَأْثِرٍ عَلَيْهِمْ وَلَا بِمُلْتَمِسٍ رِضَا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بِطَلَبِ الْحُورِ الْعِينِ ، لَوِ اطَّلَعَتْ خَيْرَةٌ مِنْ خَيْرَاتِ الْجَنَّةِ لَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ كَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ وَمَا أَنَا بِمُخْتَلِفٍ عَنِ الْعُنُقِ الْأَوَّلِ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يُجْمَعُ النَّاسُ لِلْحِسَابِ فَيَجِيءُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَزِفُّونَ كَمَا يَزِفُّ الْحَمَامُ فَيُقَالُ لَهُمْ قِفُوا عِنْدَ الْحِسَابِ فَيَقُولُونَ : مَا عِنْدَنَا مِنْ حِسَابٍ وَلَا سَمَّوْنَا ، فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ جَلَّ وَعَلَا : صَدَقَ عِبَادِي ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُونَهَا قَبْلَ النَّاسِ بِسَبْعِينَ عَامًا