عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : إنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، سُبِقَ بِرَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، فَقَامَ يَقْضِي ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْهِ ، فَلَمَّا قَضَى ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الصَّلَاةَ ، جَاءَ إِلَى رَجُلٌ فَقَالَ : أَوْسِعْ لِي ، فَأَوْسَعَ لَهُ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَانٍ ، فَقَالَ لَهُ : أَوْسِعْ لِي ، فَأَوْسَعَ لَهُ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَالِثٍ ، قَالَ : أَوْسِعْ لِي ، فَقَالَ : مِنْ وَرَائِكَ سَعَةٌ ، أَيَّ شَيْءٍ تُخَطِّي النَّاسَ ؟ فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ فُلَانَةَ ، فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ ؟ " ، فَسَكَتُوا ، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ : " مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ بِأُمِّهِ ؟ " ، فَقَامَ ثَابِتٌ ، فَقَالَ : إِنِّي سُبِقْتُ بِرَكْعَةٍ ، وَأَنَا فِي أُذُنِيَّ صَمَمٌ ، فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْكَ ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْكَ ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ ، قَالَ : فَعَيَّرْتُهُ بِأُمٍّ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، كَانَ غَيْرُهَا مِنَ النِّسَاءِ خَيْرًا مِنْهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا ثَابِتُ بْنَ قَيْسٍ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ فَوْقَ هَذَا الْمَلَإِ ، فِيهِمُ الْأَسْوَدُ ، وَالْأَبْيَضُ ، وَالْأَحْمَرُ ، مَا أَنْتَ بِخَيْرٍ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا بِالتَّقْوَى " قَالَ : فَمَا عَيَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَحَدًا
قَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : إنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، سُبِقَ بِرَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، فَقَامَ يَقْضِي ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْهِ ، فَلَمَّا قَضَى ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الصَّلَاةَ ، جَاءَ إِلَى رَجُلٌ فَقَالَ : أَوْسِعْ لِي ، فَأَوْسَعَ لَهُ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَانٍ ، فَقَالَ لَهُ : أَوْسِعْ لِي ، فَأَوْسَعَ لَهُ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَالِثٍ ، قَالَ : أَوْسِعْ لِي ، فَقَالَ : مِنْ وَرَائِكَ سَعَةٌ ، أَيَّ شَيْءٍ تُخَطِّي النَّاسَ ؟ فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ فُلَانَةَ ، فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ ؟ ، فَسَكَتُوا ، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ : مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ بِأُمِّهِ ؟ ، فَقَامَ ثَابِتٌ ، فَقَالَ : إِنِّي سُبِقْتُ بِرَكْعَةٍ ، وَأَنَا فِي أُذُنِيَّ صَمَمٌ ، فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْكَ ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْكَ ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ ، قَالَ : فَعَيَّرْتُهُ بِأُمٍّ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، كَانَ غَيْرُهَا مِنَ النِّسَاءِ خَيْرًا مِنْهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا ثَابِتُ بْنَ قَيْسٍ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ فَوْقَ هَذَا الْمَلَإِ ، فِيهِمُ الْأَسْوَدُ ، وَالْأَبْيَضُ ، وَالْأَحْمَرُ ، مَا أَنْتَ بِخَيْرٍ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا بِالتَّقْوَى قَالَ : فَمَا عَيَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَحَدًا