غَزَوْنَا الْبَحْرَ مع مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه ، فَانْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبٍ فِيهِ أَبُو أَيُّوبَ رضي الله عنه ، فَلَمَّا حَضَرَ غَذاؤُنَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِ ، فَأَتَانَا فَقَالَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، قَالَ : وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ ، فكَانَ يَقُولُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا : يَا فُلَانُ ، جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وشرًّا ، فَإِذَا أَكْثَرَ عَلَيْهِ جَعَلَ يَغْضَبُه وَيَشْتُمَهُ ، فَقَالَ الْمَزَّاحُ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا أَيُّوبَ إِذَا أَنَا قُلْتُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَشرًّا ، فَشَتَمَنِي ؟ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : أقْلِتْ لَهُ ، فَإِنَّا كُنَّا نَقُولُ : " مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ " ، فَقَالَ الْمَزَّاحُ لِلرَّجُلِ : جَزَاكَ اللَّهُ شَرًّا وَعَرًّا فَضَحِكَ وَرَضِيَ ، وَقَالَ : لَا تَدَعَنَّ بَطَالَتَكَ عَلَى حَالٍ فَقَالَ الْمَزَّاحُ : جَزَا اللَّهُ أَبَا أَيُّوبَ خَيْرًا قَدْ قَالَ لِي ؟
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : غَزَوْنَا الْبَحْرَ مع مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه ، فَانْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبٍ فِيهِ أَبُو أَيُّوبَ رضي الله عنه ، فَلَمَّا حَضَرَ غَذاؤُنَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِ ، فَأَتَانَا فَقَالَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، قَالَ : وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ ، فكَانَ يَقُولُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا : يَا فُلَانُ ، جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وشرًّا ، فَإِذَا أَكْثَرَ عَلَيْهِ جَعَلَ يَغْضَبُه وَيَشْتُمَهُ ، فَقَالَ الْمَزَّاحُ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا أَيُّوبَ إِذَا أَنَا قُلْتُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَشرًّا ، فَشَتَمَنِي ؟ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : أقْلِتْ لَهُ ، فَإِنَّا كُنَّا نَقُولُ : مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ ، فَقَالَ الْمَزَّاحُ لِلرَّجُلِ : جَزَاكَ اللَّهُ شَرًّا وَعَرًّا فَضَحِكَ وَرَضِيَ ، وَقَالَ : لَا تَدَعَنَّ بَطَالَتَكَ عَلَى حَالٍ فَقَالَ الْمَزَّاحُ : جَزَا اللَّهُ أَبَا أَيُّوبَ خَيْرًا قَدْ قَالَ لِي ؟