" أُصِيبَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ يَوْمَ أُحُدٍ فِي ثُنْدُوَتِهِ بِسَهْمٍ , فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَنْزِعُ السَّهْمَ ؟ فَقَالَ : " إِنْ شِئْتَ نَزَعْتَ السَّهْمَ وَالْقُطْبَةَ , وَإِنْ شِئْتَ نَزْعَتَ السَّهْمَ وَتَرَكَتَ الْقُطْبَةَ , وَشَهِدْتُ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّكَ شَهِيدٌ " . فَقُلْتُ : أَنْزِعُ السَّهْمَ وَأَتْرُكُ الْقُطْبَةَ , وَاشْهَدْ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنِّي شَهِيدٌ , فَقَالَ : " نَعَمْ " , فَنَزَعَ السَّهْمَ وَتَرَكَ الْقُطْبَةَ " , فَعَاشَ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ , فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ مُعَاوِيَةَ أَوْ بَعْدَهُ مَاتَ بَعْدَ الْعَصْرِ , فَأَرَادُوا أَنْ يُخْرِجُوهَ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّ مِثْلَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ لَا يُخْرَجُ بِهِ حَتَّى يُؤَذَنَ مَنْ حَوْلَنَا مِنَ الْقُرَى , فَجَلَسَ مِنَ الْغَدِ , فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أُخْرِجَ , فَبَكَتْ مَوْلَاةٌ لَهُ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّ الشَّيْخَ لَا طَاقَةَ لَهُ بِعَذَابِ اللَّهِ , مِنْ هَذِهِ السَّفِيهَةِ , أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ - يَعْنِي الْوَاشِحِيَّ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , عَنِ ابْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , عَنْ جَدَّتِهِ , قَالَتْ : أُصِيبَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ يَوْمَ أُحُدٍ فِي ثُنْدُوَتِهِ بِسَهْمٍ , فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَنْزِعُ السَّهْمَ ؟ فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ نَزَعْتَ السَّهْمَ وَالْقُطْبَةَ , وَإِنْ شِئْتَ نَزْعَتَ السَّهْمَ وَتَرَكَتَ الْقُطْبَةَ , وَشَهِدْتُ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّكَ شَهِيدٌ . فَقُلْتُ : أَنْزِعُ السَّهْمَ وَأَتْرُكُ الْقُطْبَةَ , وَاشْهَدْ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنِّي شَهِيدٌ , فَقَالَ : نَعَمْ , فَنَزَعَ السَّهْمَ وَتَرَكَ الْقُطْبَةَ , فَعَاشَ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ , فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ مُعَاوِيَةَ أَوْ بَعْدَهُ مَاتَ بَعْدَ الْعَصْرِ , فَأَرَادُوا أَنْ يُخْرِجُوهَ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّ مِثْلَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ لَا يُخْرَجُ بِهِ حَتَّى يُؤَذَنَ مَنْ حَوْلَنَا مِنَ الْقُرَى , فَجَلَسَ مِنَ الْغَدِ , فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أُخْرِجَ , فَبَكَتْ مَوْلَاةٌ لَهُ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّ الشَّيْخَ لَا طَاقَةَ لَهُ بِعَذَابِ اللَّهِ , مِنْ هَذِهِ السَّفِيهَةِ , أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ , فَذَكَرَ الْقِصَّةَ