قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " أَخْبِرْنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ عَنِ الْمَشْيِ مَعَ الْجَنَازَةِ ، أَيُّ ذَلِكَ أَفْضَلُ ؟ " فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " وَاللَّهِ إِنَّ فَضْلَ الْمَاشِي خَلْفَهَا عَلَى الْمَاشِي أَمَامَهَا كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ " . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " فَوَاللَّهِ مَا جَلَسْتُ مُنْذُ شَهِدْتُ جَنَازَةً شَهِدَهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَمْشِيَانِ أَمَامَهَا ، فَقَالَ : " يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمَا ، إِنَّ خِيَارَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثُمَّ اللَّهُ أَعْلَمَ الْخَيِّرَ أَيْنَ هُوَ ؟ وَلَئِنْ كُنْتَ رَأَيْتَهُمَا فَعَلَا ذَلِكَ لَقَدْ فَعَلَا وَهُمَا يَعْلَمَانِ أَنَّ فَضْلَ الْمَاشِي خَلْفَهَا عَلَى الْمَاشِي أَمَامَهَا كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ ، كَمَا نَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً ، وَلَكِنَّهُمَا أَحَبَّا أَنْ يَنْبَسِطَ النَّاسُ ، وَكَرِهَا أَنَّ يَتَضَايَقُوا ، وَقَدْ عَلِمَا أَنَّهُمَا يُقْتَدَى بِهِمَا . قَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، أَخْبِرْنِي عَنْ حَمْلِ الْجَنَازَةِ ، أَوَاجِبٌ عَلَى مَنْ شَهِدَهَا ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ ، مَنْ شَاءَ أَخَذَ ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ ، فَإِذَا كُنْتَ مَعَ جَنَازَةٍ فَقَدِّمْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَاجْعَلْهَا نُصْبًا بَيْنَ عَيْنَيْكَ ، فَإِنَّمَا هِيَ مَوْعِظَةٌ ، وَتَذْكِرَةٌ ، وَعِبْرَةٌ ، فَإِنْ بَدَا لَكَ أَنْ تَحْمِلَهَا فَانْظُرْ مُؤَخِّرَ السَّرِيرِ الْأَيْسَرِ فَاجْعَلْهُ عَلَى مَنْكِبِكَ الْأَيْمَنِ ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْمَقْبَرَةِ فَقُمْ وَلَا تَقْعُدْ ، فَإِنَّكَ تَرَى أَمْرًا عَظِيمًا ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " أَخُوكَ أَخُوكَ ، كَانَ يُنَافِسُكَ فِي الدُّنْيَا ، وَيُشَاحُّكَ فِيهَا ، فَضَايَقَ فِي سُهُولَةِ الْأَرْضِ قُصُورًا ، أُدْخِلَ فِي قَبْرٍ تَحْتَ جَوْفِ قَبْرٍ ، مُحَرَّفٍ عَلَى جَنْبِهِ ، فَقُمْ وَلَا تَقْعُدْ حَتَّى تَشُنَّ عَلَيْهِ التُّرَابَ شَنًّا ، فَإِنْ لَمْ يَدَعْكَ النَّاسُ ، وَلَيْسُوا بِتَارِكِيكَ ، وَقَالُوا : مَا هَذَا وَاللَّهِ بشَيْءٍ ، فَقُمْ وَلَا تَقْعُدْ حَتَّى يُدَلَّى فِي حُفْرَتِهِ وَإِنْ قَاتَلُوكَ قِتَالًا "
إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، حَدَّثَنَا مُطَّرِحُ بْنُ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَخْبِرْنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ عَنِ الْمَشْيِ مَعَ الْجَنَازَةِ ، أَيُّ ذَلِكَ أَفْضَلُ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَاللَّهِ إِنَّ فَضْلَ الْمَاشِي خَلْفَهَا عَلَى الْمَاشِي أَمَامَهَا كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَوَاللَّهِ مَا جَلَسْتُ مُنْذُ شَهِدْتُ جَنَازَةً شَهِدَهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَمْشِيَانِ أَمَامَهَا ، فَقَالَ : يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمَا ، إِنَّ خِيَارَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثُمَّ اللَّهُ أَعْلَمَ الْخَيِّرَ أَيْنَ هُوَ ؟ وَلَئِنْ كُنْتَ رَأَيْتَهُمَا فَعَلَا ذَلِكَ لَقَدْ فَعَلَا وَهُمَا يَعْلَمَانِ أَنَّ فَضْلَ الْمَاشِي خَلْفَهَا عَلَى الْمَاشِي أَمَامَهَا كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ ، كَمَا نَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً ، وَلَكِنَّهُمَا أَحَبَّا أَنْ يَنْبَسِطَ النَّاسُ ، وَكَرِهَا أَنَّ يَتَضَايَقُوا ، وَقَدْ عَلِمَا أَنَّهُمَا يُقْتَدَى بِهِمَا . قَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، أَخْبِرْنِي عَنْ حَمْلِ الْجَنَازَةِ ، أَوَاجِبٌ عَلَى مَنْ شَهِدَهَا ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ ، مَنْ شَاءَ أَخَذَ ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ ، فَإِذَا كُنْتَ مَعَ جَنَازَةٍ فَقَدِّمْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَاجْعَلْهَا نُصْبًا بَيْنَ عَيْنَيْكَ ، فَإِنَّمَا هِيَ مَوْعِظَةٌ ، وَتَذْكِرَةٌ ، وَعِبْرَةٌ ، فَإِنْ بَدَا لَكَ أَنْ تَحْمِلَهَا فَانْظُرْ مُؤَخِّرَ السَّرِيرِ الْأَيْسَرِ فَاجْعَلْهُ عَلَى مَنْكِبِكَ الْأَيْمَنِ ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْمَقْبَرَةِ فَقُمْ وَلَا تَقْعُدْ ، فَإِنَّكَ تَرَى أَمْرًا عَظِيمًا ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : أَخُوكَ أَخُوكَ ، كَانَ يُنَافِسُكَ فِي الدُّنْيَا ، وَيُشَاحُّكَ فِيهَا ، فَضَايَقَ فِي سُهُولَةِ الْأَرْضِ قُصُورًا ، أُدْخِلَ فِي قَبْرٍ تَحْتَ جَوْفِ قَبْرٍ ، مُحَرَّفٍ عَلَى جَنْبِهِ ، فَقُمْ وَلَا تَقْعُدْ حَتَّى تَشُنَّ عَلَيْهِ التُّرَابَ شَنًّا ، فَإِنْ لَمْ يَدَعْكَ النَّاسُ ، وَلَيْسُوا بِتَارِكِيكَ ، وَقَالُوا : مَا هَذَا وَاللَّهِ بشَيْءٍ ، فَقُمْ وَلَا تَقْعُدْ حَتَّى يُدَلَّى فِي حُفْرَتِهِ وَإِنْ قَاتَلُوكَ قِتَالًا . قُلْتُ : هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ