" مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَأْتِيَ اللَّهَ تَعَالَى آمِنًا فَلْيَأْتِ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ حَيْثُ يُؤَذَّنُ لَهَا ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى ، وَمِمَّا سَنَّهُ لَكُمْ نَبِيُّكُمْ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ، وَلَا يَقُلْ : إِنَّ لِي مُصَلًّى فِي بَيْتِي ، فَأُصَلِّي فِيهِ ، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ رَأَيْتُنَا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ بَيِّنُ النِّفَاقِ ، حَتَّى كَانَ الرَّجُلُ الْمَرِيضُ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ، حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ "
قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ حِمْصَ ، فَإِذَا أَنَا بِفَتًى ، وَالنَّاسُ حَوْلَهُ ، جَعْدٌ قَطَطٌ ، فَإِذَا تَكَلَّمَ ، كَأَنَّمَا يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ نُورٌ وَلُؤْلُؤٌ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَأْتِيَ اللَّهَ تَعَالَى آمِنًا فَلْيَأْتِ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ حَيْثُ يُؤَذَّنُ لَهَا ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى ، وَمِمَّا سَنَّهُ لَكُمْ نَبِيُّكُمْ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ، وَلَا يَقُلْ : إِنَّ لِي مُصَلًّى فِي بَيْتِي ، فَأُصَلِّي فِيهِ ، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ رَأَيْتُنَا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ بَيِّنُ النِّفَاقِ ، حَتَّى كَانَ الرَّجُلُ الْمَرِيضُ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ، حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ *