قُلْتُ لِعَطَاءٍ : مَتَى كَانَ مَنْ مَضَى يَخْرُجُ أَحَدُهُمْ مِنْ بَيْتِهِ يَوْمَ الْفِطْرِ لِلصَّلَاةِ ؟ فَقَالَ : " كَانُوا يَخْرُجُونَ حَتَّى يَمْتَدَّ الضُّحَى فَيُصَلُّونَ ، ثُمَّ يَخْطُبُونَ قَلِيلًا سُوَيْعَةً " ، يُقَلِّلُ خُطْبَتَهُمْ ؟ قَالَ : " لَا يَحْبِسُونَ النَّاسَ شَيْئًا " قَالَ : ثُمَّ يَنْزِلُونَ فَيَخْرُجُ النَّاسُ ؟ قَالَ : " مَا جَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِنْبَرٍ حَتَّى مَاتَ ، مَا كَانَ يَخْطُبُ إِلَّا قَائِمًا " ، فَكَيْفَ يُخْشَى أَنْ يَحْبِسُوا النَّاسَ ؟ وَإِنَّمَا كَانُوا يَخْطُبُونَ قِيَامًا لَا يَجْلِسُونَ إِنَّمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَرْتَقِي أَحَدُهُمْ عَلَى الْمِنْبَرِ فَيَقُومُ كَمَا هُوَ قَائِمًا لَا يَجْلِسُ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى يَرْتَقِيَ عَلَيْهِ " ، وَلَا يَجْلِسُ عَلَيْهِ بَعْدَمَا يَنْزِلُ ؟ " وَإِنَّمَا خُطْبَتُهُ جَمِيعًا وَهُوَ قَائِمٌ ، إِنَّمَا كَانُوا يَتَشَهَّدُونَ مَرَّةً وَاحِدَةً الْأُولَى " قَالَ : " لَمْ يَكُنْ مِنْبَرٌ إِلَّا مِنْبَرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى جَاءَ مُعَاوِيَةُ حِينَ حَجَّ بِالْمِنْبَرِ فَتَرَكَهُ " قَالَ : " فَلَا يَزَالُونَ يَخْطُبُونَ عَلَى الْمَنَابِرِ بَعْدُ "
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : مَتَى كَانَ مَنْ مَضَى يَخْرُجُ أَحَدُهُمْ مِنْ بَيْتِهِ يَوْمَ الْفِطْرِ لِلصَّلَاةِ ؟ فَقَالَ : كَانُوا يَخْرُجُونَ حَتَّى يَمْتَدَّ الضُّحَى فَيُصَلُّونَ ، ثُمَّ يَخْطُبُونَ قَلِيلًا سُوَيْعَةً ، يُقَلِّلُ خُطْبَتَهُمْ ؟ قَالَ : لَا يَحْبِسُونَ النَّاسَ شَيْئًا قَالَ : ثُمَّ يَنْزِلُونَ فَيَخْرُجُ النَّاسُ ؟ قَالَ : مَا جَلَسَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى مِنْبَرٍ حَتَّى مَاتَ ، مَا كَانَ يَخْطُبُ إِلَّا قَائِمًا ، فَكَيْفَ يُخْشَى أَنْ يَحْبِسُوا النَّاسَ ؟ وَإِنَّمَا كَانُوا يَخْطُبُونَ قِيَامًا لَا يَجْلِسُونَ إِنَّمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَرْتَقِي أَحَدُهُمْ عَلَى الْمِنْبَرِ فَيَقُومُ كَمَا هُوَ قَائِمًا لَا يَجْلِسُ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى يَرْتَقِيَ عَلَيْهِ ، وَلَا يَجْلِسُ عَلَيْهِ بَعْدَمَا يَنْزِلُ ؟ وَإِنَّمَا خُطْبَتُهُ جَمِيعًا وَهُوَ قَائِمٌ ، إِنَّمَا كَانُوا يَتَشَهَّدُونَ مَرَّةً وَاحِدَةً الْأُولَى قَالَ : لَمْ يَكُنْ مِنْبَرٌ إِلَّا مِنْبَرُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَتَّى جَاءَ مُعَاوِيَةُ حِينَ حَجَّ بِالْمِنْبَرِ فَتَرَكَهُ قَالَ : فَلَا يَزَالُونَ يَخْطُبُونَ عَلَى الْمَنَابِرِ بَعْدُ