سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : هَلْ عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ؟ فَقَالَتْ : مَعَاذَ اللَّهِ ، غَيْرَ أَنِّي سَأُحَدِّثُكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : يَا حَفْصَةُ ، نَشَدْتُكِ بِاللَّهِ أَنْ تَكْذِبِينِي بِحَقٍّ ، أَوْ تُصَدِّقِينِي بِبَاطِلٍ . قَالَتْ : أَفْعَلُ . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : هَلْ تَعْلَمِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أَفَرَغَ ؟ قُلْتُ : لَا أَدْرِي ، فَأَفَاقَ ، فَقَالَ : " افْتَحُوا عَنْهُ " فَقُلْتَ : أَبِي ؟ فَسَكَتَ ، فَقُلْتُ : أَنْتَ أَبِي فَسَكَتَ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، أَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : إِنَّ عَلَى الْبَابِ لَرَجُلًا مَا هُوَ بِأَبِي وَلَا أَبِيكِ ، فَانْظُرِي مَنْ هَذَا ؟ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَدَخَلَ فَقَالَ : " ادْنُهْ " ثَلَاثًا ، فَدَنَا حَتَّى اتَّكَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ فَجَعَلَهَا مِنْ وَرَاءِ عُنُقِهِ ثُمَّ سَارَّهُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : " فَهِمْتَ ؟ " قَالَ : سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَى قَلْبِي ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَتْ حَفْصَةُ : نَعَمْ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ ، قَالَ : ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، هُوَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : ثنا خَالِدٌ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : هَلْ عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ؟ فَقَالَتْ : مَعَاذَ اللَّهِ ، غَيْرَ أَنِّي سَأُحَدِّثُكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : يَا حَفْصَةُ ، نَشَدْتُكِ بِاللَّهِ أَنْ تَكْذِبِينِي بِحَقٍّ ، أَوْ تُصَدِّقِينِي بِبَاطِلٍ . قَالَتْ : أَفْعَلُ . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : هَلْ تَعْلَمِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أَفَرَغَ ؟ قُلْتُ : لَا أَدْرِي ، فَأَفَاقَ ، فَقَالَ : افْتَحُوا عَنْهُ فَقُلْتَ : أَبِي ؟ فَسَكَتَ ، فَقُلْتُ : أَنْتَ أَبِي فَسَكَتَ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، أَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : إِنَّ عَلَى الْبَابِ لَرَجُلًا مَا هُوَ بِأَبِي وَلَا أَبِيكِ ، فَانْظُرِي مَنْ هَذَا ؟ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَدَخَلَ فَقَالَ : ادْنُهْ ثَلَاثًا ، فَدَنَا حَتَّى اتَّكَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ فَجَعَلَهَا مِنْ وَرَاءِ عُنُقِهِ ثُمَّ سَارَّهُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : فَهِمْتَ ؟ قَالَ : سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَى قَلْبِي ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَتْ حَفْصَةُ : نَعَمْ