عَنْ مُجَالِدٍ ، قَالَ : قِيلَ لِعَامِرٍ لِمَ تَقَعُ فِي هَذِهِ الشِّيعَةِ وَإِنَّمَا تَعَلَّمْتَ مِنْهُمْ ؟ فَقَالَ : مِنْ أَيِّهِمْ ؟ قَالُوا مِنَ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ وَصَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ وَرُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ فَقَالَ " سَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَؤُلَاءِ أَمَّا الْحَارِثُ فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلًا حَاسِبًا فَتَعَلَّمْتُ مِنْهُ الْحِسَابَ وَأَمَّا صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَكَانَ رَجُلًا خَطِيبًا مَا أَفْتَى بِفُتْيَا قَطُّ وَأَمَّا رُشَيْدٌ فَإِنَّهُ كَانَ صَاحِبًا لِي قَالَ : هَلْ لَكَ فِي رُشَيْدٍ فَصَلَّيْنَا الْغَدَاةَ وَعَلَيَّ ثِيَابِي فَأَتَيْنَاهُ فَنَظَرَ إِلَى صَاحِبِي وَأَنْكَرَنِي فَقَالَ لِصَاحِبِي بِيَدِهِ هَكَذَا وَحَرَّكَهَا يَعْنِي أَيُّ شَيْءٍ ذَا الَّذِي مَعَكَ ؟ قَالَ : فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَعَقَدَ ثَلَاثِينَ قَالَ : هُوَ عَلَى السَّكِينَةِ قُلْنَا حَدِّثْنَا رَحِمَكُ اللَّهُ . قَالَ : أَتَيْنَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَمَا قُتِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْنَا اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ هُوَ نَائِمٌ وَحُسَيْنٌ يَعْنِي حَسَنًا قَالَ : فَقُلْنَا مَا نَعْنِي الَّذِي تَعْنِي وَلَكِنْ نَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ . قَالَ : فَقَالَ حُسَيْنٌ : ذَاكَ قُتِلَ . فَقُلْنَا إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا قُتِلَ وَإِنَّهُ لَيَتَنَفَّسُ تَنَفُّسَ الْحَيِّ وَيَعْرَقُ مِنَ الدِّثَارِ الثَّقِيلِ قَالَ : أَمَا إِذَا عَلِمْتُمْ فَادْخُلُوا عَلَيْهِ فَسَلِّمُوا وَلَا تَهِيجُوهُ "
حَدَّثَنِي أَبِي وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ ، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ أَبُو سَعِيدٍ ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ عَنْ مُجَالِدٍ ، قَالَ : قِيلَ لِعَامِرٍ لِمَ تَقَعُ فِي هَذِهِ الشِّيعَةِ وَإِنَّمَا تَعَلَّمْتَ مِنْهُمْ ؟ فَقَالَ : مِنْ أَيِّهِمْ ؟ قَالُوا مِنَ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ وَصَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ وَرُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ فَقَالَ سَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَؤُلَاءِ أَمَّا الْحَارِثُ فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلًا حَاسِبًا فَتَعَلَّمْتُ مِنْهُ الْحِسَابَ وَأَمَّا صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَكَانَ رَجُلًا خَطِيبًا مَا أَفْتَى بِفُتْيَا قَطُّ وَأَمَّا رُشَيْدٌ فَإِنَّهُ كَانَ صَاحِبًا لِي قَالَ : هَلْ لَكَ فِي رُشَيْدٍ فَصَلَّيْنَا الْغَدَاةَ وَعَلَيَّ ثِيَابِي فَأَتَيْنَاهُ فَنَظَرَ إِلَى صَاحِبِي وَأَنْكَرَنِي فَقَالَ لِصَاحِبِي بِيَدِهِ هَكَذَا وَحَرَّكَهَا يَعْنِي أَيُّ شَيْءٍ ذَا الَّذِي مَعَكَ ؟ قَالَ : فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَعَقَدَ ثَلَاثِينَ قَالَ : هُوَ عَلَى السَّكِينَةِ قُلْنَا حَدِّثْنَا رَحِمَكُ اللَّهُ . قَالَ : أَتَيْنَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَمَا قُتِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْنَا اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ هُوَ نَائِمٌ وَحُسَيْنٌ يَعْنِي حَسَنًا قَالَ : فَقُلْنَا مَا نَعْنِي الَّذِي تَعْنِي وَلَكِنْ نَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ . قَالَ : فَقَالَ حُسَيْنٌ : ذَاكَ قُتِلَ . فَقُلْنَا إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا قُتِلَ وَإِنَّهُ لَيَتَنَفَّسُ تَنَفُّسَ الْحَيِّ وَيَعْرَقُ مِنَ الدِّثَارِ الثَّقِيلِ قَالَ : أَمَا إِذَا عَلِمْتُمْ فَادْخُلُوا عَلَيْهِ فَسَلِّمُوا وَلَا تَهِيجُوهُ