وَحَدَّثَنِيهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّ آدَمَ وَمُوسَى ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ، اخْتَصَمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ آدَمُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ تَعَالَى بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَوَجَدْتَهُ قَدْ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا ، وَحَدَّثَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ ، وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُقِيمٍ أَوْ قَالَ : هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُقِيمٍ وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُسَافِرٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْنُو مِنْكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ : " الْإِسْلَامُ أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ " قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَقُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ : وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَخْشَى اللَّهَ أَوْ قَالَ : تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِلَّا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ : فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : " الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَبِالْمَوْتِ وَبِالْبَعْثِ وَبِالْجَنَّةِ وَبِالنَّارِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ " قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَاكَ فَقَدْ آمَنْتُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ حَمَّادٌ : قَالَ مَطَرٌ وَقَالَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَالَ " وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ : ثُمَّ وَلَّى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَلَيَّ بِالرَّجُلِ " فَطُلِبَ فَمَا وَجَدُوهُ ، فَقَالَ : " إِنَّهُ جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ أَوْ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ " قَالَ مَطَرٌ "
حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كَامِلٍ أَمْلَى عَلَيَّ مِنْ كِتَابِهِ ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ أَمْلَاهُ عَلَيَّ مِنْ كِتَابِهِ إِمْلَاءً ، يَتَقَارَبَانِ فِيهِ ، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي كَامِلٍ قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، نا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ : لَمَّا تَكَلَّمَ مَعْبَدٌ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ فِي شَأْنِ الْقَدَرِ أَنْكَرْنَا ذَلِكَ ، قَالَ : فَحَجَجْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ حَجَّةً ، فَلَمَّا قَضَيْنَا نُسُكَنَا ، قَالَ : لَوْ مِلْتَ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَلَقِيَنَا بِهَا مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ مَا جَاءَ بِهِ مَعْبَدٌ ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ نَؤُمُّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَاعِدٌ فَاكْتَنَفْنَاهُ ، وَقَدَّمَنِي حُمَيْدٌ لِلْمَنْطِقِ ، وَكُنْتُ أَجْرَأُ عَلَى الْمِنْطِقِ مِنْهُ ، فَقُلْتُ : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّ قَوْمًا نَشَأُوا بِالْعِرَاقِ قَرَأُوا الْقُرْآنَ وَفَقِهُوا فِي الْإِسْلَامِ ، يَقُولُونَ : لَا قَدَرَ ، قَالَ : فَإِذَا أَنْتَ لَقِيتَهُمْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ وَأَنْتُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ ، وَاللَّهِ لَوْ أَنْفَقُوا جِبَالَ الْأَرْضِ ذَهَبًا مَا قَبِلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِالْقَدَرِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِيهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ آدَمَ وَمُوسَى ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ، اخْتَصَمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ آدَمُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ تَعَالَى بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَوَجَدْتَهُ قَدْ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا ، وَحَدَّثَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ ، وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُقِيمٍ أَوْ قَالَ : هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُقِيمٍ وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُسَافِرٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْنُو مِنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ : الْإِسْلَامُ أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَقُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ : وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تَخْشَى اللَّهَ أَوْ قَالَ : تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِلَّا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ : فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَبِالْمَوْتِ وَبِالْبَعْثِ وَبِالْجَنَّةِ وَبِالنَّارِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَاكَ فَقَدْ آمَنْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ حَمَّادٌ : قَالَ مَطَرٌ وَقَالَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَالَ وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ : ثُمَّ وَلَّى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ فَطُلِبَ فَمَا وَجَدُوهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ أَوْ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ قَالَ مَطَرٌ