عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ بِمَكَّةَ فَذَكَرَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَانْتَحَلَهُ فِي الْإِرْجَاءِ فَقُلْتُ مَنْ يُحَدِّثُكَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ ؟ قَالَ : سَالِمٌ الْأَفْطَسُ ، فَقُلْتُ لَهُ : فَإِنَّ سَالِمًا يَرَى رَأْيَ الْمُرْجِئَةِ ، وَلَكِنْ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ : رَآنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ جَلَسْتُ إِلَى طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ فَقَالَ : أَلَمْ أَرَكَ جَلَسْتَ إِلَى طَلْقٍ ؟ لَا تُجَالِسْهُ ، قَالَ : فَكَانَ كَذَلِكَ ، قَالَ : فَنَادَاهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا حَنِيفَةَ وَمَا كَانَ رَأْي طَلْقٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ نَادَاهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ : وَيْحَكَ كَانَ يَرَى الْعَدْلَ "
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُوسَى ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ بِمَكَّةَ فَذَكَرَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَانْتَحَلَهُ فِي الْإِرْجَاءِ فَقُلْتُ مَنْ يُحَدِّثُكَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ ؟ قَالَ : سَالِمٌ الْأَفْطَسُ ، فَقُلْتُ لَهُ : فَإِنَّ سَالِمًا يَرَى رَأْيَ الْمُرْجِئَةِ ، وَلَكِنْ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ : رَآنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ جَلَسْتُ إِلَى طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ فَقَالَ : أَلَمْ أَرَكَ جَلَسْتَ إِلَى طَلْقٍ ؟ لَا تُجَالِسْهُ ، قَالَ : فَكَانَ كَذَلِكَ ، قَالَ : فَنَادَاهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا حَنِيفَةَ وَمَا كَانَ رَأْي طَلْقٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ نَادَاهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ : وَيْحَكَ كَانَ يَرَى الْعَدْلَ