" يَا سَلْمَانُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ أَجْنَادٌ مُجَنَّدَةٌ تَتَلَاقَى فِي الْهَوَاءِ , فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ , وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ , فَإِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ , وَخُزِنَ الْعَمَلُ , وَتَلَاقَتِ الْأَلْسُنُ , وَتَبَاغَضَتِ الْقُلُوبُ , وَتَقَطَّعَتِ الْأَرْحَامُ ؛ فَعِنْدَ ذَلِكَ {{ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ }} "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ : نا أَبُو الطَّاهِرِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ , عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِسَلْمَانَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , فَلَمْ يَرَ الرَّجُلُ مِنْ سَلْمَانَ تِلْكَ الْبَشَاشَةَ فَقَالَ : كَأَنَّكَ لَمْ تَعْرِفْنِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : بَلْ قَدْ عَرَفْتُكَ , وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي يَسْمَعُ كَلَامَهُمَا , فَلَمَّا ذَهَبَ الرَّجُلُ انْحَرَفَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا سَلْمَانُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ أَجْنَادٌ مُجَنَّدَةٌ تَتَلَاقَى فِي الْهَوَاءِ , فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ , وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ , فَإِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ , وَخُزِنَ الْعَمَلُ , وَتَلَاقَتِ الْأَلْسُنُ , وَتَبَاغَضَتِ الْقُلُوبُ , وَتَقَطَّعَتِ الْأَرْحَامُ ؛ فَعِنْدَ ذَلِكَ {{ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ }}