لَمَّا أَتَاهَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : وَدِدْتُ أَنَّ رِجْلِي تَكَسَّرَتْ , وَأَنِّي لَمْ أَفْعَلْ "
قَالَ ابْنُ كِنَانَةَ وَأَشْهَبُ : سَمِعْنَا مَالِكًا يَقُولُ : لَمَّا أَتَاهَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : وَدِدْتُ أَنَّ رِجْلِي تَكَسَّرَتْ , وَأَنِّي لَمْ أَفْعَلْ قِيلَ : وَسُئِلَ ابْنُ كِنَانَةَ عَنِ الْآثَارِ الَّتِي بِالْمَدِينَةِ , فَقَالَ : أَثْبَتُ مَا عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ قُبَا , إِلَّا أَنَّ مَالِكًا كَانَ يَكْرَهُ مَجِيئَهَا خَوْفًا مِنْ أَنْ تُتَّخَذَ سُنَّةً وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ : كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى ابْنِ نَافِعٍ كُتُبَهُ , فَلَمَّا مَرَرْتُ بِحَدِيثِ التَّوْسِعَةِ لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ قَالَ لِي : حَوِّقْ عَلَيْهِ , قُلْتُ : وَلِمَ ذَلِكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : خَوْفًا مِنْ أَنْ يُتَّخَذَ سُنَّةً قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى : لَقَدْ كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ أَيَّامَ مَالِكٍ وَدريه , وَبِمِصْرَ أَيَّامَ اللَّيْثِ وَابْنِ الْقَاسِمِ وَابْنِ وَهْبٍ , وَأَدْرَكَتْنِي تِلْكَ اللَّيْلَةُ مَعَهُمْ , فَمَا سَمِعْتُ لَهَا عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ذِكْرًا , وَلَوْ ثَبَتَ عِنْدَهُمْ لَأَجْرَوْا مِنْ ذِكْرِهَا مَا أَجْرَوْا مِنْ سَائِرِ مَا ثَبَتَ عِنْدَهُمْ