فَأَمَرْتُ رَجُلًا مِنَ الْحَاجِّ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : سَلْهُ ، هَلْ كَانَ رَجُلٌ نَذَرَ لَيُقَبِّلَنَّ جَبِينَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَجَاءَ لِيَسْجُدَ عَلَى جَبِينِهِ ؟ فَقَالَ : تَعَالَ هَاهُنَا فَجَاءَهُ حَتَّى اسْتَقْبَلَ الرَّجُلُ الْقِبْلَةَ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ مُسْتَقْبِلُهُ ، فَأَصْغَى النَّبَيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ حَتَّى أَمْكَنَهُ مِنْ جَبْهَتِهِ ، فَسَجَدَ عَلَيْهَا ، وَكِلَاهُمَا مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةِ ، وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فِي صَلَاةٍ "
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : إِنِّي سَأَلْتُ طَاوُسًا ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ النَّاسِ مَا يَبْقَى أَحَدٌ أَنْ يُصَلِّيَ وَالرَّجُلُ مُسْتَقْبِلُهُ ؟ قَالَ : مِنْ أَجْلِ رَجُلٍ نَذَرَ لَيُقَبِّلَ جَبِينَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ أَخْبَرَ طَاوُسٌ الرَّجُلَ بِذَلِكَ الْخَبَرِ ، قَالَ الْحَسَنُ : فَسَأَلْتُ طَاوُسًا عَنْ ذَلِكَ فَكَتَمَنِي ، وَقَالَ : إِنَّمَا تُرِيدُ أَنْ تَقُولَ : أَخْبَرَنِي طَاوُسٌ قَالَ : فَأَمَرْتُ رَجُلًا مِنَ الْحَاجِّ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : سَلْهُ ، هَلْ كَانَ رَجُلٌ نَذَرَ لَيُقَبِّلَنَّ جَبِينَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَجَاءَ لِيَسْجُدَ عَلَى جَبِينِهِ ؟ فَقَالَ : تَعَالَ هَاهُنَا فَجَاءَهُ حَتَّى اسْتَقْبَلَ الرَّجُلُ الْقِبْلَةَ ، وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الرَّجُلُ مُسْتَقْبِلُهُ ، فَأَصْغَى النَّبَيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأْسَهُ حَتَّى أَمْكَنَهُ مِنْ جَبْهَتِهِ ، فَسَجَدَ عَلَيْهَا ، وَكِلَاهُمَا مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةِ ، وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فِي صَلَاةٍ قَالَ حَسَنٌ : فَأَخْطَأَ الَّذِي أَخْبَرَهُ قَالَ : لَيُقَبِّلَنَّ قَالَ : وَعَرَفْتُ إِنَّمَا الْخَبَرُ حِينَ طَاوُسٍ ، وَعَرَفْتُ إِنَّمَا يَكْرَهُ يَعْنِي صَلَاةَ الرَّجُلِ مُسْتَقْبِلٌ الرَّجُلِ لِذَلِكَ