جَاءَتْ سَلْمَى بِنْتُ عَرَتَةَ أُمُّ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِطِيبٍ بَعَثَ بِهِ إِلَيْهَا ابْنُهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ مِنَ الْيَمَنِ وَكَانَتْ تَبِيعُهُ إِلَى الْعَطَّارِ ، فَأَتَيْتُهَا فِي نِسْوَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : فَوَزَنَتْ لِي كَمَا وَزَنَتْ لِصَوَاحِبَاتِي فَقَالَتْ : اكْتُبِنَّ عَلَيْكُنَّ كِتَابًا . فَقُلْتُ : اكْتُبِي عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ . قَالَتْ : عَلَى بِنْتِ قَاتِلِ سَيِّدِهِ . قَالَتْ : قُلْتُ : لَا وَاللَّهِ ، لَا بَلْ عَلَى بِنْتِ قَاتِلِ عَبْدِهِ . قَالَتْ : عَنْكِ ، وَاللَّهِ لَا أَبِيعُكَ شَيْئًا . قَالَتْ : قُلْتُ : هَاتِ وَاللَّهِ مَا طِيبُكِ بِطِيبٍ وَلَا عَبُوقٍ ، لَا وَايْمُ اللَّهِ تَعَالَى مَا دَهْرِي أَنْ أَكُونَ شَمِمْتُ طَيبًا أَطْيَبَ مِنْهُ وَلَكِنَّهَا أَغْضَبَتْنِي "
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ ، نا أَبِي قَالَ : قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ ، قَالَتْ : جَاءَتْ سَلْمَى بِنْتُ عَرَتَةَ أُمُّ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِطِيبٍ بَعَثَ بِهِ إِلَيْهَا ابْنُهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ مِنَ الْيَمَنِ وَكَانَتْ تَبِيعُهُ إِلَى الْعَطَّارِ ، فَأَتَيْتُهَا فِي نِسْوَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : فَوَزَنَتْ لِي كَمَا وَزَنَتْ لِصَوَاحِبَاتِي فَقَالَتْ : اكْتُبِنَّ عَلَيْكُنَّ كِتَابًا . فَقُلْتُ : اكْتُبِي عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ . قَالَتْ : عَلَى بِنْتِ قَاتِلِ سَيِّدِهِ . قَالَتْ : قُلْتُ : لَا وَاللَّهِ ، لَا بَلْ عَلَى بِنْتِ قَاتِلِ عَبْدِهِ . قَالَتْ : عَنْكِ ، وَاللَّهِ لَا أَبِيعُكَ شَيْئًا . قَالَتْ : قُلْتُ : هَاتِ وَاللَّهِ مَا طِيبُكِ بِطِيبٍ وَلَا عَبُوقٍ ، لَا وَايْمُ اللَّهِ تَعَالَى مَا دَهْرِي أَنْ أَكُونَ شَمِمْتُ طَيبًا أَطْيَبَ مِنْهُ وَلَكِنَّهَا أَغْضَبَتْنِي