سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ الْحَارِثِ ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ فَتْحَ حِمْصَ قَالَ : كَانَ أَبُو رُهْمٍ فِي مِائَتَيْنِ مِنَ الْعَطَاءِ وَابْنُهُ فِي تِسْعِينَ ، وَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ فِي مِائَتَيْنِ مِنَ الْعَطَاءِ وَرَأَيْتُهُمْ إِذَا اتَّفَقُوا شَكَوْا بَعْضَهُمْ إِلَى بَعْضِ هَلْ تَسْتَطِيعُ الصِّيَامَ ؟ هَلْ تَسْتَطِيعُ الْقِيَامَ ؟ هَلْ تَسْتَطِيعُ الصَّلَاةَ ؟ فَإِذَا شَكَا بَكَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَرَأَيْتُهُمْ إِذَا خَرَجُوا مِنَ الْمَسْجِدِ مِنَ السَّحَرِ يُكَبِّرُونَ وَيُسَبِّحُونَ وَيُهَلِّلُونَ وَيَقْرَعُونَ أَبْوَابَ الدُّورِ وَيَقُولُونَ : يَا أَهْلَ الدُّورِ ، الصَّلَاةَ ، اذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ . قَالَ : وَرَأَيْتُ أَبَا أُمَامَةَ وَأَبَا رُهْمٍ الظِّهْرِيُّ يُكَبِّرَانِ يَوْمَ الْفِطْرِ إِذَا خَرَجَا إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ : وَرَأَيْتُ أَبَا رُهْمُ الظِّهْرِيَّ شَيْخًا كَبِيرًا يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ قَالَ : وَرَأَيْتُ فِرَاشِهِ فِي مَسْجِدٍ وَكَانَ لِأَبِي رُهْمٍ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ : عُمَارَةُ يَؤُمُّ يَزِيدَ بْنَ الْمُهَلَّبِ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَاقَ إِلَيْهِ الشَّهَادَةَ وَالْكَرَامَةَ مَا أُحِبُّ أَنَّ الرُّومَ قَتَلَتْهُ وَالتُّرْكُ بَدَلًا مِنْ مُنَافِقِي الْعَرَبِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : {{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهَدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ }} فَمَنْ خَرَجَ مِنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ عَنْ عُنُقِهِ قَالَ : وَرَأَيْتُ عَلَى أَبِي أُمَامَةَ وَأَبِي رُهْمٍ قَلَانِسَ بَيْضَاءَ صِغَارًا قَالَ : وَرَأَيْتُ أَبَا رُهْمٍ وَأَبَا أُنَيْسٍ يَكْتَحِلَانِ قَالَ : وَرَأَيْتُهُمَا يَجِيئَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَجْلِسُ أَحَدُهُمَا حَيْثُ يَنْتَهِي إِلَّا أَنْ يَرَى بَيْنَ يَدَيْهِ خَلَلًا فَيَقْدِمَ وَمَا يَدُلُّ عَلَى صَحَابَةِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَثْرَةِ الرَّاوِينَ عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا ابْنُ مُصَفًّى ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ قَالَ : سَمِعْتُ عُتَيْبَةَ بْنَ الْمُنْذِرِ قَالَ : سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ الْحَارِثِ ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ فَتْحَ حِمْصَ قَالَ : كَانَ أَبُو رُهْمٍ فِي مِائَتَيْنِ مِنَ الْعَطَاءِ وَابْنُهُ فِي تِسْعِينَ ، وَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ فِي مِائَتَيْنِ مِنَ الْعَطَاءِ وَرَأَيْتُهُمْ إِذَا اتَّفَقُوا شَكَوْا بَعْضَهُمْ إِلَى بَعْضِ هَلْ تَسْتَطِيعُ الصِّيَامَ ؟ هَلْ تَسْتَطِيعُ الْقِيَامَ ؟ هَلْ تَسْتَطِيعُ الصَّلَاةَ ؟ فَإِذَا شَكَا بَكَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَرَأَيْتُهُمْ إِذَا خَرَجُوا مِنَ الْمَسْجِدِ مِنَ السَّحَرِ يُكَبِّرُونَ وَيُسَبِّحُونَ وَيُهَلِّلُونَ وَيَقْرَعُونَ أَبْوَابَ الدُّورِ وَيَقُولُونَ : يَا أَهْلَ الدُّورِ ، الصَّلَاةَ ، اذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ . قَالَ : وَرَأَيْتُ أَبَا أُمَامَةَ وَأَبَا رُهْمٍ الظِّهْرِيُّ يُكَبِّرَانِ يَوْمَ الْفِطْرِ إِذَا خَرَجَا إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ : وَرَأَيْتُ أَبَا رُهْمُ الظِّهْرِيَّ شَيْخًا كَبِيرًا يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ قَالَ : وَرَأَيْتُ فِرَاشِهِ فِي مَسْجِدٍ وَكَانَ لِأَبِي رُهْمٍ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ : عُمَارَةُ يَؤُمُّ يَزِيدَ بْنَ الْمُهَلَّبِ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَاقَ إِلَيْهِ الشَّهَادَةَ وَالْكَرَامَةَ مَا أُحِبُّ أَنَّ الرُّومَ قَتَلَتْهُ وَالتُّرْكُ بَدَلًا مِنْ مُنَافِقِي الْعَرَبِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : {{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهَدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ }} فَمَنْ خَرَجَ مِنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ عَنْ عُنُقِهِ قَالَ : وَرَأَيْتُ عَلَى أَبِي أُمَامَةَ وَأَبِي رُهْمٍ قَلَانِسَ بَيْضَاءَ صِغَارًا قَالَ : وَرَأَيْتُ أَبَا رُهْمٍ وَأَبَا أُنَيْسٍ يَكْتَحِلَانِ قَالَ : وَرَأَيْتُهُمَا يَجِيئَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَجْلِسُ أَحَدُهُمَا حَيْثُ يَنْتَهِي إِلَّا أَنْ يَرَى بَيْنَ يَدَيْهِ خَلَلًا فَيَقْدِمَ وَمَا يَدُلُّ عَلَى صَحَابَةِ نَبِيِّنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكَثْرَةِ الرَّاوِينَ عَنْهُمْ