أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : أُلْقِيَ فِي رُوعِيِ أَنَّ عِبَادَةَ الْأَوْثَانِ بَاطِلٌ . قَالَ : فَسَمِعَنِي رَجُلُ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ بِذَاكَ فَقَالَ : يَا عَمْرُو بِمَكَّةَ رَجُلٌ يَقُولُ كَمَا تَقُولُ . قَالَ : فَأَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ أَسْأَلُ عَنْهُ فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ مُخْتَفٍ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلَّا بِاللَّيْلِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَقُمْتُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا فَمَا عَلِمْتُ إِلَّا بِصَوْتِهِ يُهَلِّلُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ " فَقُلْتُ : مَا أَنْتَ ؟ فَقَالَ : " رَسُولُ اللَّهِ " . صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقُلْتُ : وَبِمَا أَرْسَلَكَ رَبُّكَ ؟ قَالَ : " أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ تَعَالَى وَلَا يُشْرَكَ بِهِ شَيْئًا وَتُحْقَنَ الدِّمَاءُ وَتُوصَلَ الْأَرْحَامُ " . قُلْتُ : وَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : " حُرٌّ وَعَبْدٌ " . فَقُلْتُ : ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ " . فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي رُبُعَ الْإِسْلَامِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَّامٍ الْحَبَشِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : أُلْقِيَ فِي رُوعِيِ أَنَّ عِبَادَةَ الْأَوْثَانِ بَاطِلٌ . قَالَ : فَسَمِعَنِي رَجُلُ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ بِذَاكَ فَقَالَ : يَا عَمْرُو بِمَكَّةَ رَجُلٌ يَقُولُ كَمَا تَقُولُ . قَالَ : فَأَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ أَسْأَلُ عَنْهُ فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ مُخْتَفٍ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلَّا بِاللَّيْلِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَقُمْتُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا فَمَا عَلِمْتُ إِلَّا بِصَوْتِهِ يُهَلِّلُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : مَا أَنْتَ ؟ فَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ . صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . فَقُلْتُ : وَبِمَا أَرْسَلَكَ رَبُّكَ ؟ قَالَ : أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ تَعَالَى وَلَا يُشْرَكَ بِهِ شَيْئًا وَتُحْقَنَ الدِّمَاءُ وَتُوصَلَ الْأَرْحَامُ . قُلْتُ : وَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : حُرٌّ وَعَبْدٌ . فَقُلْتُ : ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ . فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي رُبُعَ الْإِسْلَامِ