كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ فَوْقَ سَطْحٍ ، فَرَأَى النَّاسَ يَتَحَمَّلُونَ فَقَالَ : مَا شَأْنُهُمْ ؟ قَالُوا : يَفِرُّونَ مِنَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي ، فَقَالَ ابْنُ أَخٍ لَهُ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ ، وَلَا يُرَدُّ فَيُسْتَعْتَبَ " ، قَالَ : أُبَادِرُ سِتًّا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَوَّفَهُنَّ عَلَى أُمَّتِهِ : " إِمَارَةَ السُّفَهَاءِ ، وَبَيْعَ الْحُكْمِ ، وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ ، وَاسْتِخْفَافًا بِالدَّمِ ، وَقَوْمًا يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ ، يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ لَيْسَ بِأَفْقَهِهِمْ ، إِلَّا لِيُغَنِّيَهُمْ "
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، نا أَبُو الْجَوَّابِ ، نا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ ، عَنْ زَاذَانَ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ فَوْقَ سَطْحٍ ، فَرَأَى النَّاسَ يَتَحَمَّلُونَ فَقَالَ : مَا شَأْنُهُمْ ؟ قَالُوا : يَفِرُّونَ مِنَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي ، فَقَالَ ابْنُ أَخٍ لَهُ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ ، وَلَا يُرَدُّ فَيُسْتَعْتَبَ ، قَالَ : أُبَادِرُ سِتًّا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَخَوَّفَهُنَّ عَلَى أُمَّتِهِ : إِمَارَةَ السُّفَهَاءِ ، وَبَيْعَ الْحُكْمِ ، وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ ، وَاسْتِخْفَافًا بِالدَّمِ ، وَقَوْمًا يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ ، يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ لَيْسَ بِأَفْقَهِهِمْ ، إِلَّا لِيُغَنِّيَهُمْ