عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ عَلَى سَطْحٍ لَهُ فَرَأَى نَاسًا يَتَرَحَّلُونَ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ قَالُوا : يَتَرَحَّلُونَ مِنَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَخِيهِ : تَتَمَنَّى الْمَوْتَ ؟ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَمَنَّوُا الْمَوْتَ ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْعَمَلَ ، وَلَا يَرُدُّ الرَّجُلَ فَيُسْتَعْتَبَ " ، قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ تُدْرِكَنِي سِتٌّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهُنَّ : " الْجَوْرُ فِي الْحُكْمِ ، وَالتَّهَاوُنُ بِالدِّمَاءِ ، وَإِمَارَةُ السُّفَهَاءِ ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ ، وَالرَّجُلُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُغْنِّي بِهِ الْقَوْمَ ، وَالْقَوْمُ يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ لَيْسَ بِخَيْرِهِمْ وَلَا بِأَفْقَهِهِمْ يُغَنِّيهِمْ بِالْقُرْآنِ "
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ فَضَالَةَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ عَلَى سَطْحٍ لَهُ فَرَأَى نَاسًا يَتَرَحَّلُونَ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ قَالُوا : يَتَرَحَّلُونَ مِنَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَخِيهِ : تَتَمَنَّى الْمَوْتَ ؟ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَمَنَّوُا الْمَوْتَ ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْعَمَلَ ، وَلَا يَرُدُّ الرَّجُلَ فَيُسْتَعْتَبَ ، قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ تُدْرِكَنِي سِتٌّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَذْكُرُهُنَّ : الْجَوْرُ فِي الْحُكْمِ ، وَالتَّهَاوُنُ بِالدِّمَاءِ ، وَإِمَارَةُ السُّفَهَاءِ ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ ، وَالرَّجُلُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُغْنِّي بِهِ الْقَوْمَ ، وَالْقَوْمُ يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ لَيْسَ بِخَيْرِهِمْ وَلَا بِأَفْقَهِهِمْ يُغَنِّيهِمْ بِالْقُرْآنِ