كُنَّا بِوَاسِطِ الْقَصَبِ فِي مَنْزِلِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيِّ ، وَفِينَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، فِي أُنَاسٍ إِذْ جَاءَ إِذْنُ الْقَوْمِ فَقَالَ : إِنَّ قَاتِلَ عَمَّارٍ بِالْبَابِ . قَالَ : فَكَرِهَ بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ : أَدْخِلُوهُ . فَدَخَلَ ، فَإِذَا شَيْخٌ طُوَالٌ يَجُرُّ مُقَطَّعَاتٍ لَهُ ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَأَنْفَعُ أَهْلِي وَأَرُدُّ عَلَيْهِمُ الْغَنَمَ ، قَالَ : فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا أَبَا غَادِيَةَ ، كَيْفَ كَانَ أَمْرُ عَمَّارٍ ؟ قَالَ : كُنَّا نَعُدُّ عَمَّارًا فِينَا حَنَانًا حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ اسْتَقْبَلَنِي يَقُودُ الْكَتِيبَةَ رجلا فَاخْتَلَفُ أَنَا وَهُوَ ضَرْبَتَيْنِ فَبَدَرْتُهُ ضَرْبَةً ، فَكَبَّ لِوَجْهِهِ ثُمَّ اتَّبَعْتُهُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَتْهُ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ ، ثنا مَرْثَدُ بْنُ عَامِرٍ الْهُنَائِيُّ ، ثنا كُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ ، قَالَ : كُنَّا بِوَاسِطِ الْقَصَبِ فِي مَنْزِلِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيِّ ، وَفِينَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، فِي أُنَاسٍ إِذْ جَاءَ إِذْنُ الْقَوْمِ فَقَالَ : إِنَّ قَاتِلَ عَمَّارٍ بِالْبَابِ . قَالَ : فَكَرِهَ بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ : أَدْخِلُوهُ . فَدَخَلَ ، فَإِذَا شَيْخٌ طُوَالٌ يَجُرُّ مُقَطَّعَاتٍ لَهُ ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَإِنِّي لَأَنْفَعُ أَهْلِي وَأَرُدُّ عَلَيْهِمُ الْغَنَمَ ، قَالَ : فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا أَبَا غَادِيَةَ ، كَيْفَ كَانَ أَمْرُ عَمَّارٍ ؟ قَالَ : كُنَّا نَعُدُّ عَمَّارًا فِينَا حَنَانًا حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ اسْتَقْبَلَنِي يَقُودُ الْكَتِيبَةَ رجلا فَاخْتَلَفُ أَنَا وَهُوَ ضَرْبَتَيْنِ فَبَدَرْتُهُ ضَرْبَةً ، فَكَبَّ لِوَجْهِهِ ثُمَّ اتَّبَعْتُهُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَتْهُ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاسْمُ أَبِي غَادِيَةَ يَاسِرُ بْنُ سَبْعٍ ، مَدَنِيٌّ