• 986
  • عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : " مَرَّ الرُّسُلُ بِإِبْرَاهِيمَ مُتَنَكِّرِينَ , فَأَضَافَهُمْ , فَقَالَ لِسَارَةَ : لَقَدْ نَزَلَ بِنَا الْيَوْمَ قَوْمٌ , مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ وُجُوهًا مِنْهُمْ , وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ , وَكَانُوا ثَلَاثَةً , فَقَالَتْ : أَنَا أَكْفِيكَ مَا عِنْدِي , فَاكْفِنِي مَا عِنْدَكَ , فَخَبَزَتْ لَهُمْ , وَقَامَ إِلَى عِجْلِ بَقَرٍ فَذَبَحَهُ , ثُمَّ خَدَّ أَوْ حَفَرَ لَهُ فِي الْأَرْضِ خَدًّا , فَأَجَّجَهُ نَارًا , ثُمَّ وَضَعَ الْعِجْلَ فِيهِ بِرَأْسِهِ وَأَظْلَافِهِ , قَالَتْ لَهُ سَارَةُ : لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : أَحْبَبْتُ أَنْ آتِيَهُمْ بِهِ كَمَا ذَبَحْتُهُ , يَأْكُلُ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ مِنْ رَأْسِهِ , وَمَنْ شَاءَ مِنْ أَظْلَافِهِ , فَجَاءَتْ بِالْخُوَانِ , فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ , وَجَاءَتْ بِمَا عِنْدَهَا , فَوَضَعَتْهُ , وَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بِالْعِجْلِ , فَوَضَعَهُ عَلَى الْخِوَانِ , فَجَعَلَتْ أَيْدِيهِمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ , فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ : أَلَا تَأْكُلُونَ ؟ قَالُوا : يَا إِبْرَاهِيمُ , إِنَّا قَوْمٌ لَا نَأْكُلُ شَيْئًا إِلَّا بِثَمَنٍ , قَالَ : إِنَّ لِطَعَامِنَا هَذَا ثَمَنًا , قَالُوا : وَمَا ثَمَنُهُ ؟ قَالَ : تُسَمُّونَ اللَّهَ إِذَا أَكَلْتُمْ , وَتَحْمَدُونَهُ إِذَا فَرَغْتُمْ , فَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ أَعْطَيْتُمُونَا ثَمَنَهُ , قَالَ : فَالْتَفَتَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ إِلَى صَاحِبِهِ , مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْمَعْهُ , فَقَالَ : حَقٌّ لَهُ أَنْ يَتَّخِذَهُ اللَّهُ تَعَالَى خَلِيلًا , مَا يَنْسَاهُ عَلَى حَالٍ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكُمْ لَا تَأْكُلُونَ عِنْدَنَا لَتَمَسَّكْنَا بِلَبَنِ بَقَرَتِنَا عَامَنَا هَذَا , يَقُولُ : لَمْ نَذْبَحْ عِجْلَهَا , وَإِنَّمَا ذَبَحْنَاهُ إِرَادَةَ أَنْ تَأْكُلُوا , فَقَالَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ : ابْعَثُوا لِإِبْرَاهِيمَ عَجِلَ بَقَرَتِهِ , فَزَخَّ بِهِ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ , فَقَامَ أَحْسَنَ مَا كَانَ وَأَسْمَنَهُ , يَشْتَدُّ إِلَى أُمِّهِ , فَفَزِعَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَخَافَ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ حَدَثَ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ , قَالُوا : لَا تَخَفْ , إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : مَرَّ الرُّسُلُ بِإِبْرَاهِيمَ مُتَنَكِّرِينَ , فَأَضَافَهُمْ , فَقَالَ لِسَارَةَ : لَقَدْ نَزَلَ بِنَا الْيَوْمَ قَوْمٌ , مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ وُجُوهًا مِنْهُمْ , وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ , وَكَانُوا ثَلَاثَةً , فَقَالَتْ : أَنَا أَكْفِيكَ مَا عِنْدِي , فَاكْفِنِي مَا عِنْدَكَ , فَخَبَزَتْ لَهُمْ , وَقَامَ إِلَى عِجْلِ بَقَرٍ فَذَبَحَهُ , ثُمَّ خَدَّ أَوْ حَفَرَ لَهُ فِي الْأَرْضِ خَدًّا , فَأَجَّجَهُ نَارًا , ثُمَّ وَضَعَ الْعِجْلَ فِيهِ بِرَأْسِهِ وَأَظْلَافِهِ , قَالَتْ لَهُ سَارَةُ : لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : أَحْبَبْتُ أَنْ آتِيَهُمْ بِهِ كَمَا ذَبَحْتُهُ , يَأْكُلُ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ مِنْ رَأْسِهِ , وَمَنْ شَاءَ مِنْ أَظْلَافِهِ , فَجَاءَتْ بِالْخُوَانِ , فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ , وَجَاءَتْ بِمَا عِنْدَهَا , فَوَضَعَتْهُ , وَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بِالْعِجْلِ , فَوَضَعَهُ عَلَى الْخِوَانِ , فَجَعَلَتْ أَيْدِيهِمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ , فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ : أَلَا تَأْكُلُونَ ؟ قَالُوا : يَا إِبْرَاهِيمُ , إِنَّا قَوْمٌ لَا نَأْكُلُ شَيْئًا إِلَّا بِثَمَنٍ , قَالَ : إِنَّ لِطَعَامِنَا هَذَا ثَمَنًا , قَالُوا : وَمَا ثَمَنُهُ ؟ قَالَ : تُسَمُّونَ اللَّهَ إِذَا أَكَلْتُمْ , وَتَحْمَدُونَهُ إِذَا فَرَغْتُمْ , فَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ أَعْطَيْتُمُونَا ثَمَنَهُ , قَالَ : فَالْتَفَتَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ إِلَى صَاحِبِهِ , مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْمَعْهُ , فَقَالَ : حَقٌّ لَهُ أَنْ يَتَّخِذَهُ اللَّهُ تَعَالَى خَلِيلًا , مَا يَنْسَاهُ عَلَى حَالٍ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكُمْ لَا تَأْكُلُونَ عِنْدَنَا لَتَمَسَّكْنَا بِلَبَنِ بَقَرَتِنَا عَامَنَا هَذَا , يَقُولُ : لَمْ نَذْبَحْ عِجْلَهَا , وَإِنَّمَا ذَبَحْنَاهُ إِرَادَةَ أَنْ تَأْكُلُوا , فَقَالَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ : ابْعَثُوا لِإِبْرَاهِيمَ عَجِلَ بَقَرَتِهِ , فَزَخَّ بِهِ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ , فَقَامَ أَحْسَنَ مَا كَانَ وَأَسْمَنَهُ , يَشْتَدُّ إِلَى أُمِّهِ , فَفَزِعَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَخَافَ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ حَدَثَ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ , قَالُوا : لَا تَخَفْ , إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ

    فأججه: أَجَّجَ : أوقد وأشعل النار حتى اشتد لهبها
    وأظلافه: الظلف : الظفر المشقوق للبقرة والشاة والظبي ونحوها
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات