عَنْ عِكْرِمَةَ , وَمُجَاهِدٍ , وَعَلْقَمَةَ : " قِطْعَةُ دَمٍ
كَذَا أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ , وَمُجَاهِدٍ , وَعَلْقَمَةَ : قِطْعَةُ دَمٍ وَكَذَلِكَ فَإِذَا الطَّيْرُ تَرْمِيهِمْ بِالْعَلَقِ : نَقِيعِ الدَّمِ ، وَهُوَ جَمْعُ عَلَقَةٍ وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ لِلدَّمِ الْجَامِدِ : الْعَلَقُ , وَهُوَ مَا عَلِقَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ ، وَالْعَلَقُ : الدَّمُ وَقَالَ غَيْرُهُ : الْعَلَقُ مِنَ الدَّمِ : مَا اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ ، وَالنَّجِيعُ : مَا كَانَ إِلَى السَّوَادِ , وَالْعَبِيطُ : الْخَالِصُ قَالَ رُؤْبَةُ : تَرَى بِهَا مِنْ كُلِّ مِرْشَاةِ الْوَرَقْ كَثَمَرِ الْحُمَّاضِ مِنْ هَفْتِ الْعَلَقْ وَقَالَ عِقَالٌ : وَطَرْفٍ أَوَّلُ السِّرْعَانِ مِنْهُمْ بِطَعْنٍ يُسْكِتُ الْعَلَقَ النَّجِيعَا قَوْلُهُ : الْحِجَامَةُ وَالْعَلَقُ هِيَ دُوَيْبَةٌ مَائِيَّةٌ تَمُصُّ الدَّمَ مِنْ وَسَطِ الْبَدَنِ قَوْلُهُ : مَا يَعْلَقُ يَدَيْهَا الْخَيْطُ يَقُولُ : مِنْ صِغَرِهَا وَقِلَّةِ رِفْقِهَا فَيَصْبِرُ عَلَيْهَا حَتَّى يَمُوتَا هَرَمًا : لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى عَلَيْهِ أَوْصَاهُمْ بِنِسَائِهِمْ وَأَخْبَرَهُمْ بِمَا يَفْعَلُ أَهْلُ الْكِتَابِ مِنَ الْوَفَاءِ بِنِسَائِهِمْ وَالصَّبْرِ عَلَيْهِنَّ ، يَقُولُ : فَأَنْتُمْ أَحَقُّ بِذَلِكَ قَوْلُهُ : عَلِقَتِ الْأَعْرَابُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَسْأَلُونَهُ عَلِقَ الشَّيْءُ بِالشَّيْءِ : إِذَا نَشِبَ بِهِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : عِلَاقَةُ الْخُصُومَةِ وَعِلَاقَةُ الْحُبِّ مَنْصُوبَتَانِ يُقَالُ : إِنَّ بِفُلَانٍ مِنْ فُلَانَةَ عَلَقًا , أَيْ حُبًّا , وَنَظْرَةٍ مِنْ ذِي عَلَقٍ : ذِي حُبٍّ وَيُقَالُ : أَعِرْنِي عَلَقَكَ : وَهُوَ أَدَاةُ الْبَكْرَةِ كُلُّهَا ، وَتَشْرَبُ الدَّابَّةُ مِنْ مَاءٍ كَدِرٍ ، فَعَلِقَ بِهِ الْعَلَقُ وَيُقَالُ : أَعْلَقْتَ فَأَدْرِكْ : لِلرَّجُلِ يَنْصُبُ حِبَالَهُ لِطَيْرٍ فَيَقَعُ فِيهَا , وَالْعِلْقَةُ الْبَقِيرُ : بُرْدٌ يُشَقُّ وَسَطُهُ لَا كُمَّانَ لَهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : لِي فِي هَذَا الْأَمْرِ عِلْقٌ وَعُلْقَةٌ وَعَلُوقٌ وَمُتَعَلَّقٌ وَعَلَاقَةٌ : كُلُّهُ وَاحِدٌ وَقَالَ : الْعَلُوقُ مِنَ النِّسَاءِ : الَّتِي لَا تُحِبُّ غَيْرَ زَوْجِهَا ، وَمِنَ النُّوقِ : الَّتِي لَا تَأْلَفُ الْفَحْلَ وَيُقَالُ : هِيَ الَّتِي يَعْلَقُ عَلَيْهَا وَلَدُ غَيْرِهَا قَالَ الشَّاعِرُ : وَكَيْفَ يَنْفَعُ مَا تُعْطِي الْعَلُوقُ بِهِ رِئْمَانُ أَنْفٍ إِذَا مَا ضُنَّ بِاللَّبِنِ وَيُقَالُ : فُلَانٌ ذُو مِعْلَاقٍ ، وَفُلَانٌ مِعْلَاقٌ : إِذَا كَانَ شَدِيدَ الْخُصُومَةِ قَالَ مُهَلْهِلٌ : إِنَّ تَحْتَ الْأَحْجَارِ حَزْمًا وَعَزْمًا وَخَصِيمًا أَلَدَّ ذَا مِعْلَاقِ وَقَالَ آخَرُ : عُلِّقْتُهَا عَرَضًا ، وَعُلِّقَتْ رَجُلًا غَيْرِي وَعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرَهَا الرَّجُلُ يَعْلَقُ كُلُّ وَاحِدٍ بِصَاحِبِهِ وَيَصِلُهُ بِهِ كَمَا يَعْلَقُ الشَيْءُ بِالشَّيْءِ يَتَّصِلُ بِهِ وَكَذَلِكَ قَوْلُ حَلِيمَةَ فِي الْأَتَانِ : إِنَّهَا سَبَقَتْ حَتَّى مَا يَعْلَقُ بِهَا أَحَدٌ ، أَيْ يَتَّصِلُ بِهَا ، وَعَلِقَ الشَيْءُ بِالشَّيْءِ : نَشِبَ بِهِ أَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : وَمَا أَنَا غَيْرَ أَنِّي الْيَوْمَ فِيكُمْ بِأَخْنَى مِنْ رِجَالٍ آخَرِينَا لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْمِ فَجَهَّزَتْهُمْ غَشُومَ الْوِرْدِ نَكْنِيهَا الْمَنُونَا إِذَا عَلِقَتْ مَخَالِبُهَا بِقِرْنٍ فَلَا تَرْجُو الْبَنَاتِ وَلَا الْبِنَينَا وَقَوْلُهُ : تَعْلُقُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ : الْبَهْمُ تَعْلُقُ مِنَ الْوَرَقِ : أَيْ تُصِيبُ مِنْهُ ، وَالْعَلْقَى : نَبْتٌ وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : فَحَطَّ فِي عَلْقَى وَفِي مُكُورِ بَيْنَ تَوَارِي الشَّمْسِ وَالذُّرُورِ قَوْلُهُ : ذَكَرَ عِلَاقَةَ السَّوْطِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : عِلَاقَةُ السَّوْطِ مَكْسُورَةُ الْعَيْنِ يَعْنِي سَيْرَهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : عَلَقُ الْقِرْبَةِ : السَّيْرُ الَّذِي تُعَلَّقُ بِهِ وَسَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ : الْعَلَقُ : أَدَاةُ الْبَكْرَةِ وَأَنْشَدَنَا : شَاحِيَ لَحْيَيْ قَعْقَعَانِيِّ الصَّلَقْ قَعْقَعَةَ الْمِحْوَرِ خُطَّافَ الْعَلَقْ وَالْعِلَاقُ : مَا يُتَعَلَّقُ بِهِ ، وَيَكُونُ جِرَّةَ الْإِبِلِ قَالَ الْأَعْشَى : وَفَلَاةٍ كَأَنَّهَا ظَهْرُ تُرْسٍ لَيْسَ فِيهَا إِلَّا الرَّجِيعَ عَلَاقُ وَالْعِلْقَةُ : أَوَّلُ ثَوْبٍ يُتَّخَذُ لِلصَّبِيِّ وَالْعَوْلَقُ : الْكَلْبَةُ الْحَرِيصَةُ ، وَيُقَالُ : الْغُولُ ، وَالْعَلَاقَةُ الْحُبُّ