عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُخْتَارٍ : أَنَّ نَجَبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، زَوَّجَ ابْنَتَهُ الْحَارِثَ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ جَهِّزِيهَا إِلَيْهِ ، فَابْنَتُكِ الْمُؤْدَمَةُ الْمُبْشَرَةُ "
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُخْتَارٍ : أَنَّ نَجَبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، زَوَّجَ ابْنَتَهُ الْحَارِثَ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ جَهِّزِيهَا إِلَيْهِ ، فَابْنَتُكِ الْمُؤْدَمَةُ الْمُبْشَرَةُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْكَامِلِ : إِنَّهُ لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، إِذَا جَمَعَ شِدَّةً وَلِينًا ، لِأَنَّهُ جَمَعَ لِينَ الْأَدَمَةِ وَخُشُونَةَ الْبَشَرَةِ ، وَيُقَالُ : إِنَّمَا يُعَاتَبُ الْأَدِيمُ ذُو الْبَشَرَةِ ، أَيْ يُعَادُ فِي الدِّبَاغِ ، يَقُولُ : إِنَّمَا يُعَاتَبُ مَنْ يُرْجَى ، وَمَنْ بِهِ قُوَّةٌ أَوْ مُسْكَةٌ ، وَفُلَانَةُ مُؤْدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ : أَيْ تَامَّةٌ فِي كُلِّ وَجْهٍ وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَدْنَانَ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : فُلَانٌ مُؤْدَمٌ : مُبْشَرٌ ، أَيْ هُوَ جَامِعٌ يَصْلُحُ لِلشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ وَفُلَانٌ أَدَمَةُ بَنِي أَبِيهِ ، وَقَدْ أَدَمَهُمْ فَهُوَ يَأْدُمُهُمْ وَهُوَ الَّذِي يُعَرِّفُهُمُ النَّاسَ وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : الْأَيَادِيمُ : الْوَاحِدَةُ إِيدَامَةٌ ، وَهِيَ مُتُونُ الْأَرْضِ قَالَ : كَمَا رَجَا مِنْ لُعَابِ الشَّمْسِ إِذْ وَقَدَتْ عَطْشَانُ رَيْعَ سَرَابٍ بِالْأَيَادِيمِ وَالْيَأْدَمَانِ : نَبْتٌ بِنَجْدٍ فِي بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ مُتَسَطِّحًا كَمَا يَنْبُتُ الْخَطْمِيُّ ، وَالْمَالُ - يَعْنِي الْإِبِلَ - تَرْعَاهُ فَإِذَا يَبِسَ فَلَا خَيْرَ فِيهِ وَقَالَ أَبُو صَاعِدٍ : لَهُ قُفٌّ جَيِّدٌ إِلَّا أَنَّ الرِّيحَ تُطِيرُهُ سَرِيعًا وَقَوْلُهُ : لَا تَبُولَنَّ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ سَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ : الْمَاءُ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَجْرِي ، قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : لَا تَبُلْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ، دَامَ الْمَاءُ يَدُومُ دَوْمًا : إِذَا ثَبَتَ لَا يَجْرِي وَقَدْ صَامَ صَوْمًا مِثْلُهُ ، وَيُقَالُ : أَدِمْ قِدْرَكَ : أَيْ سَوِّطْهَا حَتَّى تَسْكُنَ ، وَأَدِمْ لِفُلَانٍ كَرَامَتَهُ : أَيْ أَثْبِتْهَا ، وَدَوَّمَ الطَّائِرُ فِي السَّمَاءِ : إِذَا جَعَلَ يَدُومُ ، وَدَوَّى فِي الْأَرْضِ : إِذَا دَارَ ، مِثْلُهُ فِي السَّمَاءِ وَدَوَّمَتِ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِهِ : إِذَا دَارَتْ ، وَاسْتَوَى النَّاسُ فَصَارُوا كَدُوَّامَةِ الْوَلِيدِ وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ ، يُقَالُ : أَدِيمِي قِدْرَكِ وَدَوِّمِي قِدْرَكِ : وَهُوَ أَنْ تَتْرُكَهَا إِذَا نَضِجَتْ عَلَى النَّارِ وَأَنْشَدَنَا : تَفُورُ عَلَيْنَا قِدْرُهُمْ فَنُدِيمُهَا وَنَفْثَؤُهَا عَنَّا إِذَا حَمْيُهَا غَلَا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : التَّدْوِيمُ : أَنْ تَدُومَ الْحَدَقَةُ كَأَنَّهَا فَلْكَةٌ ، يُقَالُ : دَوَّمَتْ عَيْنُهُ وَأَنْشَدَنَا : تَيْهَاءُ لَا يَنْجُو بِهَا مَنْ دَوَّمَا إِذَا عَلَاهَا ذُو انْقِبَاضٍ أَجْذَمَا قَوْلُهُ : تَنْعَتُ مِنَ الدُّوَامِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : أَخَذَ فُلَانًا دُوَامٌ ، إِذَا أَخَذَهُ دُوَارٌ قَالَ أَبُو نَصْرٍ : وَالدَّامُ : اسْمُ بَلَدٍ ذَكَرَهُ طُفَيْلٌ فَقَالَ : وَنِعْمَ النَّدَامَى هُمُ غَدَاةَ رَأَيْتُهُمْ عَلَى الدَّامِ تَجْرِي خَيْلُهُمْ وَتُوَدَّبُ وَالدَّأْمَاءُ : الْأَرَنْدَجُ جِلْدٌ وَيُقَالُ : الدَّأْمَاءُ : الْبَحْرُ قَوْلُهُ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي ظِلِّ دَوْمَةٍ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ : الدَّوْمُ : شَجَرُ الْمُقْلِ وَالدَّوْمُ : الْعِظَامُ مِنَ السِّدْرِ ، وَالْعُبْرِيَّةُ أَصْغَرُ مِنَ الدَّوْمَةِ ، وَالسِّدْرُ أَصْغَرُ مِنْهُ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ : الدَّوْمُ : ضِخَامُ الشَّجَرِ مَا كَانَ وَأَنْشَدَنَا : زَجَرْنَ الْهِرَّ تَحْتَ ظِلَالِ دَوْمٍ وَنَقَّبْنَ الْعَوَارِضَ بِالْعُيُونِ وَقَالَ طُفَيْلٌ : أَظُعْنٌ بِصَحْرَاءِ الْغَبِيطَيْنِ أَمْ نَخْلُ بَدَتْ لَكَ أَمْ دَوْمٌ بِأَكْمَامِهَا حِمْلُ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ : الدُّمْدُمُ : مَا يَبِسَ مِنَ الْكَلَأِ وَالشَّجَرِ ، وَالدَّمَادِمُ : شَيْءٌ يُشْبِهُ الْقَطِرَانَ يَسِيلُ مِنَ السَّلَمِ وَالسَّمُرِ أَحْمَرُ ، الْوَاحِدُ دِمْدِمٌ ، وَهُوَ جَيِّدٌ ، وَهُوَ حَيْضَةُ أُمِّ أَسْلَمَ ، يَعْنِي شَجَرَهُ قَالَ أَبُو الْخَرْقَاءِ : تَقُولُ للشَيْءِ تَدْفِنُهُ : قَدْ دَمْدَمْتُ عَلَيْهِ ، أَيْ سَوَّيْتُ عَلَيْهِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْإِيدَامَةُ : الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ غَيْرُ الْحِجَارَةِ ، وَجِمَاعُهَا الْأَيَادِيمُ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ : كَأَنَّهُنَّ ذُرَى هَدْيٍ مُجَوَّبَةٍ عَنْهَا الْجِلَالُ إِذَا ابْيَضَّ الْأَيَادِيمُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الدَّيْمُومَةُ : الْقَفْرُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَالْجَمِيعُ دَيَامِيمُ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ : كَأَنَّنَا وَالْقِنَانَ الْقُودَ يَحْمِلُنَا مَوْجُ الْفُرَاتِ إِذَا الْتَجَّ الدَّيَامِيمُ وَالدِّمَامُ : مَا لُطِخَ عَلَى ظَاهِرِ الْعَيْنِ وَالدَّمْدَمَةُ : الْهَلَاكُ {{ فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ }} أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ ، عَنِ الْفَرَّاءِ {{ فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ }} : أَرْجَفَ وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْهُذَلِيِّ : الدِّمَامُ مِنَ السَّحَابِ ، الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ ، وَهِيَ الْإِبْرِدَةُ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : وَالْمُدَمَّى : الْأَحْمَرُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : وَإِنْ كَانَ مِنْهُ غَيْرُهُ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : وَإِنْ كَانَ مُشْبَعًا فَهُوَ مُقَدَّمٌ ، وَالْمَدْمُومُ : الْمَطْلِيُّ بِأَيِّ لَوْنٍ كَانَ وَالدُّوَدِمُ : دَمُ الْأَخَوَيْنِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : الدُّوَدِمُ شَيْءٌ يَخْرُجُ مِنَ السَّمُرِ لَيْسَ بِصَمْغٍ ، هُوَ ضِمَادٌ ، وَدُوَدِمُ الطَّلْحِ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ ، وَهُوَ الْحَذَالُ أَبْيَضُ كُلُّهُ وَدُوَدِمُ السَّمُرُ يَتَغَرَّى بِهِ النَّاسُ ، وَتَكْرَهُهُ الْجِنُّ ، يُجْعَلُ عَلَى الْمَوْلُودِ ، وَيُجْعَلُ أَيْضًا عَلَيْهِ إِهَابُ الثَّعْلَبِ وَإِهَابُ الْهِرِّ قَالَ : إِلَيْكَ جُنَّ الْعَشَرَهْ إِنَّ عَلَيْهِ نُفَرَهْ ثَعَالِبًا وَهِرَرَهْ وَحِيضًا مِنْ سَمُرَهْ وَقِطْعَةً مِنْ نَمِرَهْ وَقَوْلُهُ : لَا ، وَالدَّمِ مَا هُوَ بِشَاعِرٍ قَالَ : هِيَ يَمِينٌ كَانَ يُحْلَفُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ