عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ : " أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كِسْرَةً فَوَضَعَ عَلَيْهَا تَمْرَةً ، فَقَالَ : هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ "
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ضِرَارُ بْنُ صُرَدَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ يَزِيدَ الْأَعْوَرِ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ : أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كِسْرَةً فَوَضَعَ عَلَيْهَا تَمْرَةً ، فَقَالَ : هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ قَالَ : وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ : قَالَ : يَأْدِمُ : يَخْلِطُ وَأَنْشَدَنَا : بِأَنَّ الْخُبْزَ تَأْدِمُهُ بِزَيْتٍ فَذَاكَ أَمَانَةَ اللَّهِ الثَّرِيدُ وَأَنْشَدَنَا : هَلِ الْمَكَارِمُ إِلَّا مَا لَهُ عَلَمٌ وَالْمَجْدُ إِلَّا الَّذِي أَسْبَابُهُ الْكَرَمُ إِلَّا السُّرَى وَفَعَالُ الْمَرْءِ يَأْدِمُهُ مِنَ الْمَكَارِمِ مَا فِيهِ لَهُ أُدُمُ وَقَالَ آخَرُ : إِنَّ الْأَحَامِرَةَ الثَّلَاثَةَ أَذْهَبَتْ جِسْمِي وَكُنْتُ بِهِنَّ قِدْمًا مُولَعَا الْخُبْزُ وَاللَّحْمُ السَّمِينُ إِدَامُهُ وَالزَّعْفَرَانُ فَقَدْ أَرُوحُ مُبَرْقَعَا قَوْلُهُ : يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا أَيْ يُتَّفَقَ وَيُقَرَّبَ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ، كَالْأُدْمِ وَالْخُبْزِ وَأَنْشَدَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : سَقْيًا لَعَهْدِ خَلِيلٍ كَانَ يَأْدُمُ لِي زَادِي وَيُذْهِبُ عَنْ زَوْجَاتِيَ الْغَضَبَا أَخْبَرَنَا عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ ، يُقَالُ : جَعَلْتُ فُلَانًا أَدَمَةَ أَهْلِي ، أَيْ : أُسْوَتَهُمْ ، وَأَدْمَةَ يَدِي وَيُقَالُ : أَدِمْ دَلْوَكَ : امْلَأْهَا ، وَقَدْ دَامَتِ الدَّلْوُ تَدُومُ وَقَوْلُهُ : كَانَتْ بِهِ دَمَامَةٌ الدَّمِيمُ : الْقَصِيرُ وَأَسَاءَ فُلَانٌ وَأَدَمَّ ، أَيْ : أَقْبَحَ قَوْلُهُ : أَيُّمَا أَدِيمٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ وَالْجَمْعُ أُدُمٌ وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْفَرْوَةُ : الَّتِي تَلِي الشَّعْرَ ، وَالْبَشَرَةُ : مَا يَلِي اللَّحْمَ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : مَا يَلِي اللَّحْمَ : الْأَدَمَةُ ، وَمَا يَلِي الشَّعْرَ : الْبَشَرَةُ ، وَيُقَالُ : عِنَانٌ مُبْشَرٌ لِلَّذِي تَظْهَرُ بَشَرَتُهُ ، وَمُؤْدَمٌ لِلَّذِي تَظْهَرُ أَدَمَتُهُ وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ حُجَّةٌ لِأَبِي زَيْدٍ ، لِأَنَّهَا إِنَّمَا تُلْزِقُ جِلْدَهَا الَّذِي يَلِي الشَّعْرَ بِجِلْدِهَا وَقَوْلُهُمْ : بَشَرْتُ الْأَدِيمَ حُجَّةٌ لِلْأَصْمَعِيِّ ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُبْشَرُ مِنْ بَاطِنِهِ ، وَمَا يَلِي اللَّحْمَ