عَنِ الْمِقْدَادِ : انْطَلَقَ بِنَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى أَهْلِهِ ، فَإِذَا ثَلَاثُ أَعْنُزٍ ، فَقَالَ : " احْتَلِبُوهُنَّ فَيَشْرَبَ كُلُّ إِنْسَانٍ نَصِيبَهُ " ، فَأَتَانِي الشَّيْطَانُ فَقَالَ : مُحَمَّدٌ يَأْتِي الْأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ فَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ ، مَا بِهِ هَذِهِ الْجِزْعَةُ ، فَمَازَالَ بِي حَتَّى شَرِبْتُهَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، حَدَّثَنَا أَبُو ظَفَرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْمِقْدَادِ : انْطَلَقَ بِنَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى أَهْلِهِ ، فَإِذَا ثَلَاثُ أَعْنُزٍ ، فَقَالَ : احْتَلِبُوهُنَّ فَيَشْرَبَ كُلُّ إِنْسَانٍ نَصِيبَهُ ، فَأَتَانِي الشَّيْطَانُ فَقَالَ : مُحَمَّدٌ يَأْتِي الْأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ فَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ ، مَا بِهِ هَذِهِ الْجِزْعَةُ ، فَمَازَالَ بِي حَتَّى شَرِبْتُهَا قَوْلُهُ : مِنْ جَزْعِ ظَفَارٍ الْخَرَزُ ، الْوَاحِدَةُ جَزْعَةٌ ، وَظِفَارٌ : جَبَلٌ بِالْيَمَنِ وَقَوْلُهُ : الِاسْتِكَانَةُ مِنَ الْجَزَعِ ، هُوَ ضِدُّ الصَّبْرِ ، جَزِعَ جَزَعًا وَجُزُوعًا وَقَوْلُهُ : مَا بِهِ هَذِهِ الْجَزِيعَةُ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ ، يُقَالُ : صَبَّ لِي جِزْعَةً مِنْ لَبَنٍ ، أَيْ : قَلِيلًا وَقَالَ أَبُو يَزِيدَ : جَزَّعَ الْإِنَاءَ تَجْزِيعًا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ إِلَّا جِزْعَةٌ ، وَذَلِكَ أَقَلُّ مِنْ نِصْفِهِ وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ : جِزْعُ الْوَادِي : أَنْ يَأْتِيَهُ مُعْتَرِضًا ، فَذَلِكَ جِزْعُهُ ، وَالْجَزْعُ : قَطْعُكَ الْمَفَازَةَ مُعْتَرِضًا قَالَ : جَازِعَاتٍ بَطْنَ الْعَقِيقِ كَمَا تَمْـ ـضِي رِفَاقٌ أَمَامَهُنَّ رِفَاقُ وَقَالَ زُهَيْرٌ : ظَهَرْنَ مِنَ السُّوبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَهُ عَلَى كُلِّ قَيْنِيٍّ قَشِيبٍ وَمُفْأَمِ