أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ رَأْسِي قُطِعَ فَذَهَبَ يَتَرَدَّى , فَأَدْرَكْتُهُ فَأَعَدْتُهُ , قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِسَعْدِ بْنِ زَبْرَا , فَقَالَ : أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ : " ذَاكَ الْهُرَاءُ شَيْطَانٌ وُكِّلَ بِالنُّفُوسِ , فَهُوَ يُخِيلُ إِلَيْهَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَنْ تَنْتَهِيَ إِذَا عُرِجَ بِهَا , فَإِذَا انْتَهَتْ فَمَا رَأَتْ حَسَنًا فَهُوَ الرُّؤْيَا "
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا أَبِي , أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , أَخْبَرَنِي حَازِمُ بْنُ عَطَاءٍ , أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ رَأْسِي قُطِعَ فَذَهَبَ يَتَرَدَّى , فَأَدْرَكْتُهُ فَأَعَدْتُهُ , قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِسَعْدِ بْنِ زَبْرَا , فَقَالَ : أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ : ذَاكَ الْهُرَاءُ شَيْطَانٌ وُكِّلَ بِالنُّفُوسِ , فَهُوَ يُخِيلُ إِلَيْهَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَنْ تَنْتَهِيَ إِذَا عُرِجَ بِهَا , فَإِذَا انْتَهَتْ فَمَا رَأَتْ حَسَنًا فَهُوَ الرُّؤْيَا قَوْلُهُ : الْهِرُّ سَبُعٌ : هُوَ السِّنَّوْرُ الذَّكَرُ , وَالْهِرَّةُ الْأُنْثَى أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : هَرَّ فُلَانًا النَّاسُ هَرًّا , إِذَا كَرِهُوهُ , قَالَ : أَرَى النَّاسَ هَرُّونِي وَشُهِّرَ مَدْخَلي وَفِي كُلِّ مَمْشًى أَرْصَدَ النَّاسُ عَقْرَبَا أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْهِرُّ : زَجْرٌ لِلْإِبِلِ وَأَنْشَدَنَا : زَجَرْنَ الْهِرَّ تَحْتَ ظِلَالِ دَوْمٍ وَنَقَّبْنَ الْعَوَارِضَ بِالْعُيُونِ دَوْمٌ : نَخْلُ الْمُقْلِ وَنَقَّبْنَ الْعَوَارِضَ : يَعْنِي السَّفَى قَوْلُهُ : هَرْوَلَةً : مَشْيٌ سَرِيعٌ وَقَوْلُهُ : فَعَمِلْتَ مِنْهُ هِرَاوَةً : الْعَصَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : هَرَاهُ يَهْرُوهُ هَرْوًا إِذَا ضَرَبَهُ بِالْهِرَاوَةِ وَأَنْشَدَنَا : يَكْسَى وَلَا يَغْرَثُ مَمْلُوكُهَا إِذَا تَهَرَّتْ عَبْدَهَا الْهَارِيَهْ قَوْلُهُ : الْكَلْبُ الْهَرَّارُ , وَالْهِرِّيرُ : ذُو النُّبَاحِ أَنْشَدَنِي أَبُو نَصْرٍ : بَاحِرِيَّ اللَّوْنِ مُرًّا طَعْمُهُ يَشْبَعُ الْكَلْبُ إِذَا هَرَّ وَهَرَّ قَوْلُهُ : فَلَا هَوَارَةَ عَلَيْهِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ , حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ : عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَيْصِنٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ قَالَ : لَا ضَيْعَةَ عَلَيْهِ وَقَوْلُهُ : حَتَّى تَتَهَوَّرَ النُّجُومُ , تَهَوَّرَ اللَّيْلُ : ذَهَبَ أَكْثَرُهُ وَتَهَوَّرَ الشِّتَاءُ : ذَهَبَ أَشَدُّهُ وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو : تَقَلَّبْتُ هَذَا اللَّيْلَ حَتَّى تَهَوَّرَتْ إِنَاثُ النُّجُومِ كُلُّهَا وَذُكُورُهَا ذُكُورُ النُّجُومِ : مَا عَظُمَ مِنْهَا ، وَالْهُرِيُّ : بَيْتُ الطَّعَامِ وَأَهْرَأَ فِي مَنْطِقِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لِكَلَامِهِ نِظَامٌ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ : لَهَا بَشَرٌ مِثْلُ الْحَرِيرِ وَمَنْطِقٌ رَخِيمُ الْحَوَاشِي لَا هُرَاءٌ وَلَا نَزْرُ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : أَهْرَأَ لَحْمَهُ إِهْرَاءً إِذَا أَنْضَجَهُ , وَتَهَرَّأَ الطَّبِيخُ إِذَا تَسَّاقَطَ نُضْجًا , وَهَرَأَ الْبَرْدُ فُلَانًا يَهْرَؤُهُ هَرْأً إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى يَقْتُلَهُ , وَأَهْرَأْنَا فِي الرَّوَاحِ : أَبْرَدْنَا أَنْشَدَنَا عَمْرٌو : وَمَلْجَأُ مَهْرُوئِينَ يُلْقَى بِهِ الْحَيَا إِذَا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هُوَ الْأُمُّ وَالْأَبُ رَثَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ : الْهَرُورُ : مَا سَقَطَ مِنْ حَبِّ الْعِنَبِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْهِرْهِرُ : الشَّاةُ إِذَا هَرِمَتْ , فَإِنْ مَرَطَتْ فَهَزُلَتْ قِيلَ : هِرْطَةٌ قَالَ الْخَلِيلُ : هَرَّ الشَّوْكُ : يَبِسَ وَأَنْشَدَنَا : رَعَيْنَ الشِّبْرِقَ الرَّيَّانَ حَتَّى إِذَا مَا هَرَّ وَامْتَنَعَ الْمَذَاقَا وَقَالَ : حَتَّى إِذَا أَهْرَأْنَ بِالْأَصَائِلِ وَفَارَقَتْهَا بُلَّةُ الْأَوَائِلِ وَيُقَالُ : هَرَّ بِسَلْحِهِ : رَمَى بِهِ وَقَوْلُهُ : الْهُرَاءُ شَيْطَانٌ لَمْ أَسْمَعْ بِتَفْسِيرِهِ إِلَّا فِي الْحَدِيثِ وَالْهُرْهُورُ : الْمَاءُ الْكَثِيرُ , وَإِذَا حُلِبَ اللَّبَنُ سُمِعَتْ لَهُ هَرْهَرَةً وَأَنْشَدَنَا عَفَّانُ : سَلْمٌ تَرَى الدَّالِيَّ مِنْهُ أَزْوَرَا إِذَا يَعُجُّ فِي السَّرَّاءِ هَرْهَرَا