أَخْبَرَنِي بَرِيدٌ لِيَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ قَالَ : " حَمَلْتُ حِمْلَيْنِ مِسْكٍ مِنْ خُرَاسَانَ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى بَابِ ابْنِهِ أَيُّوبَ - وَهُوَ وَلِيُّ الْعَهْدِ - فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا دَارٌ مُجَصَّصَةٌ حِيطَانُهَا وَسُقُوفُهَا ، وَإِذَا فِيهَا وُصَفَاءُ وَوَصَائِفُ ، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ صُفْرَةٌ ، وَحُلِيُّ الذَّهَبِ ، ثُمَّ أُدْخِلْتُ دَارًا أُخْرَى ، فَإِذَا حِيطَانُهَا وَسُقُوفُهَا خَضْرٌ ، وَإِذَا وُصَفَاءُ وَوَصَائِفُ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خَضْرٌ ، وَحُلِيُّ الزُّمُرُّدِ ، قَالَ : فَوَضَعْتُ الْحِمْلَيْنِ بَيْنَ يَدَيْ أَيُّوبَ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى سَرِيرٍ مَعَهُ امْرَأَتُهُ ، لَمْ أَعْرِفْ أَحَدَهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ ، فَانْتُهِبَ الْمِسْكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، اكْتُبْ لِي بَرَاءَةً ، فَزَبَرَنِي ، فَخَرَجْتُ فَأَتَيْتُ سُلَيْمَانَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ ، فَقَالَ : قَدْ عَرَفْنَا قِصَّتَكَ ، فَكَتَبَ لِي بَرَاءَةً ، ثُمَّ عُدْتُ بَعْدَ أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا ، فَإِذَا أَيُّوبُ وَجَمِيعُ مَنْ كَانَ مَعَهُ فِي دَارِهِ قَدْ مَاتُوا ، أَصَابَهُمُ الطَّاعُونُ "
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْبَلْخِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ حَفْصٍ الْمَرْوَزِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ أَبِي كِنَانَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَرِيدٌ لِيَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ قَالَ : حَمَلْتُ حِمْلَيْنِ مِسْكٍ مِنْ خُرَاسَانَ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى بَابِ ابْنِهِ أَيُّوبَ - وَهُوَ وَلِيُّ الْعَهْدِ - فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا دَارٌ مُجَصَّصَةٌ حِيطَانُهَا وَسُقُوفُهَا ، وَإِذَا فِيهَا وُصَفَاءُ وَوَصَائِفُ ، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ صُفْرَةٌ ، وَحُلِيُّ الذَّهَبِ ، ثُمَّ أُدْخِلْتُ دَارًا أُخْرَى ، فَإِذَا حِيطَانُهَا وَسُقُوفُهَا خَضْرٌ ، وَإِذَا وُصَفَاءُ وَوَصَائِفُ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خَضْرٌ ، وَحُلِيُّ الزُّمُرُّدِ ، قَالَ : فَوَضَعْتُ الْحِمْلَيْنِ بَيْنَ يَدَيْ أَيُّوبَ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى سَرِيرٍ مَعَهُ امْرَأَتُهُ ، لَمْ أَعْرِفْ أَحَدَهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ ، فَانْتُهِبَ الْمِسْكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، اكْتُبْ لِي بَرَاءَةً ، فَزَبَرَنِي ، فَخَرَجْتُ فَأَتَيْتُ سُلَيْمَانَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ ، فَقَالَ : قَدْ عَرَفْنَا قِصَّتَكَ ، فَكَتَبَ لِي بَرَاءَةً ، ثُمَّ عُدْتُ بَعْدَ أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا ، فَإِذَا أَيُّوبُ وَجَمِيعُ مَنْ كَانَ مَعَهُ فِي دَارِهِ قَدْ مَاتُوا ، أَصَابَهُمُ الطَّاعُونُ