اسْتَعْمَلَ بَعْضُ وُلَاةِ الْمَدِينَةِ الْحَكَمَ بْنَ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ عَلَى بَعْضِ الْمَسَاعِي فَلَمْ يَرْفَعْ شَيْئًا ، فَقَالَ لَهُ الْوَالِي : أَيْنَ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ ؟ قَالَ : " أَكَلْنَا لُحُومَهَا بِالْخُبْزِ " قَالَ : فَأَيْنَ الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ ؟ قَالَ : " اعْتَقَدْنَا بِهَا الصَّنَائِعَ فِي رِقَابِ الرِّجَالِ " فَحَبَسَهُ ، فَأَتَاهُ وَهُوَ فِي السِّجْنِ بَعْضُ وَلَدِ نَهِيكِ بْنِ يَسَافٍ الْأَنْصَارِيِّ فَمَدَحَهُ ، فَقَالَ : {
} خَلِيلَيَّ ، إِنَّ الْجُودَ فِي السِّجْنِ فَابْكِيَا {
}عَلَى الْجُودِ إِذْ سُدَّتْ عَلَيْنَا مَرَافِقُهْ {
}{
} تَرَى عَارِضَ الْمَعْرُوفِ كُلَّ عَشِيَّةٍ {
}وَكُلَّ ضُحًى يَسْتَنُّ فِي السِّجْنِ بَارِقُهْ {
}{
} إِذَا صَاحَ كَبْلَاهُ طَمَا فِيضُ بَحْرِهِ {
}لِزُوَّارِهِ حَتَّى تَحُومَ غَرَانِقُهْ {
} " فَأَمَرَ لَهُ بِثَلَاثَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ وَهُوَ مَحْبُوسٌ "
أَخْبَرَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِنَانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ بَعْضُ وُلَاةِ الْمَدِينَةِ الْحَكَمَ بْنَ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ عَلَى بَعْضِ الْمَسَاعِي فَلَمْ يَرْفَعْ شَيْئًا ، فَقَالَ لَهُ الْوَالِي : أَيْنَ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ ؟ قَالَ : أَكَلْنَا لُحُومَهَا بِالْخُبْزِ قَالَ : فَأَيْنَ الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ ؟ قَالَ : اعْتَقَدْنَا بِهَا الصَّنَائِعَ فِي رِقَابِ الرِّجَالِ فَحَبَسَهُ ، فَأَتَاهُ وَهُوَ فِي السِّجْنِ بَعْضُ وَلَدِ نَهِيكِ بْنِ يَسَافٍ الْأَنْصَارِيِّ فَمَدَحَهُ ، فَقَالَ : خَلِيلَيَّ ، إِنَّ الْجُودَ فِي السِّجْنِ فَابْكِيَا عَلَى الْجُودِ إِذْ سُدَّتْ عَلَيْنَا مَرَافِقُهْ تَرَى عَارِضَ الْمَعْرُوفِ كُلَّ عَشِيَّةٍ وَكُلَّ ضُحًى يَسْتَنُّ فِي السِّجْنِ بَارِقُهْ إِذَا صَاحَ كَبْلَاهُ طَمَا فِيضُ بَحْرِهِ لِزُوَّارِهِ حَتَّى تَحُومَ غَرَانِقُهْ فَأَمَرَ لَهُ بِثَلَاثَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ وَهُوَ مَحْبُوسٌ