سَأَلَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ مَرْوَانَ وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَاعْتَلَّ عَلَيْهِ ، فَقَدِمَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَهُوَ عَلَى الْكُوفَةِ ، فَأَمَرَ لَهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا ، فَأَتَى ابْنَ عَامِرٍ فَشَكَا إِلَيْهِ دَيْنَهُ ، فَقَالَ : كَمْ هُوَ ؟ قَالَ : مِائَةُ أَلْفٍ ، " فَقَضَاهُ عَنْهُ ، وَأَعْطَاهُ مِائَةَ أَلْفٍ أُخْرَى " ، فَقَالَ الْوَلِيدُ : {
} أَلَا جَعَلَ اللَّهُ الْمُغِيرَةَ وَابْنَهُ {
} وَمَرْوَانَ نَعْلَيْ بَذْلَةٍ لِابْنِ عَامِرٍ {
}، {
} لِكَيْ تَقِيَاهُ الْحَرَّ وَالْقَرَّ وَالْأَذَى {
}وَلَسْعَ الْأَفَاعِي وَاحْتِدَامَ الْهَوَاجِرِ {
}، {
} يَفِيضُ الْفُرَاتُ لِلَّذِينَ يَلُونَهُ {
}وَسَيْبُكَ يَأْتِي كُلَّ بَادٍ وَحَاضِرِ {
}، {
} إِذَا عَبْدُ شَمْسٍ قَدَّمُوا رِفْدَ خَيْرِهِمْ {
}سَمَا فَعْلَا بِالْمَجْدِ فَخْرُ الْمُفَاخِرِ {
}{
} وَإِنْ دَنِسَتْ أَحَسَابُ قَوْمٍ وَجَدْتَهُ {
}إِذَا مَا بَلَوْهُ طَاهِرًا وَابْنَ طَاهِرِ {
}
حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَدْرُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ يَزِيدَ بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ : سَأَلَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ مَرْوَانَ وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَاعْتَلَّ عَلَيْهِ ، فَقَدِمَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَهُوَ عَلَى الْكُوفَةِ ، فَأَمَرَ لَهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا ، فَأَتَى ابْنَ عَامِرٍ فَشَكَا إِلَيْهِ دَيْنَهُ ، فَقَالَ : كَمْ هُوَ ؟ قَالَ : مِائَةُ أَلْفٍ ، فَقَضَاهُ عَنْهُ ، وَأَعْطَاهُ مِائَةَ أَلْفٍ أُخْرَى ، فَقَالَ الْوَلِيدُ : أَلَا جَعَلَ اللَّهُ الْمُغِيرَةَ وَابْنَهُ وَمَرْوَانَ نَعْلَيْ بَذْلَةٍ لِابْنِ عَامِرٍ ، لِكَيْ تَقِيَاهُ الْحَرَّ وَالْقَرَّ وَالْأَذَى وَلَسْعَ الْأَفَاعِي وَاحْتِدَامَ الْهَوَاجِرِ ، يَفِيضُ الْفُرَاتُ لِلَّذِينَ يَلُونَهُ وَسَيْبُكَ يَأْتِي كُلَّ بَادٍ وَحَاضِرِ ، إِذَا عَبْدُ شَمْسٍ قَدَّمُوا رِفْدَ خَيْرِهِمْ سَمَا فَعْلَا بِالْمَجْدِ فَخْرُ الْمُفَاخِرِ وَإِنْ دَنِسَتْ أَحَسَابُ قَوْمٍ وَجَدْتَهُ إِذَا مَا بَلَوْهُ طَاهِرًا وَابْنَ طَاهِرِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْبَيْتَانِ الْأَخِيرَانِ لَيْسَ مِمَّا سَمِعْتُ مِنْ بَدْرٍ ، وَقَدْ قِيلَ : صَاحِبُ هَذَا الشِّعْرِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ