كَانَ أَمَيَّةُ بْنُ الْأَسْكَرِ الْجُنْدَعِيُّ أَدْرَكَ الْإِسْلَامَ وَهُوَ شيخٌ كبِيرٌ ، وَلَهُ امْرَأَةٌ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ ، وَلَهُ مِنْهَا بَنُونَ ، فَبَيْنَا هُوَ يَمْشِي فِي مَوْسِمٍ مِنْ مَوَاسِمِ الْعَرَبِ وَأَحَدُ بَنِيهِ يَقُودُهُ ، إِذْ جَذَبَ يَدَهُ مِنْهُ ، فَلَحِقَ بِالْجِهَادِ ، وَلَحِقَهُ أَخُوهُ ، فَقَالَ أَمَيَّةُ : {
} إِذَا دَعَتِ الْحَمَامَةُ سَاقَ حُرٍّ {
}عَلَى بَيْضَاتِهَا دَعَوْا كِلَابَا {
}{
} تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعَشَةً يَدَاهُ {
}وَأُمَّكَ مَا تُسِيغُ لَهَا شَرَابَا {
}{
} أَتَاهُ مُسْلِمَانِ فَزَلَّجَاهُ {
}لِتَرْكِ عَجُوزِهِ عَقَّا وَحَابَا {
}{
} أَرَادَا أَنْ يُفَارِقَهَا فَقَالَا {
}كِتَابَ اللَّهِ لَوْ قَبِلَ الْكِتَابَا {
}وَقَالَ : {
} أَصَاحَبْتَنِي حَتَّى إِذَا مَا رَأَيْتَنِي {
}أَرَى الشَّخْصَ كَالشَّخْصَيْنِ وَهْوَ قَرِيبُ {
}{
} وَأَنِّي حَنَى ظَهْرِي حَوَانٍ تَرَكْنَهُ {
}شَجَارًا فمَشْيِي فِي الرِّجَالِ دَبِيبُ {
}{
} تُحَدِّثُ فِي الْأَقْوَامِ أَنْ لَمْ تَعُقَّنِي {
}بَلَى حِينَ إِذْ فَارَقْتَني وَتَحُوبُ {
}وَقَالَ : {
} يَا ابْنَيْ أَمَيَّةَ إِنِّي عَنْكُمَا غَانِ {
}وَمَا الْغِنَى غَيْرَ أَنِّي مُرْعَشٌ فَانِ {
}{
} يَا ابْنَيْ أَمَيَّةَ إِلَّا تَشْهَدَا كِبَرِي {
}فَإِنَّ فَقْدَكُمَا وَالْمَوْتَ عِدْلَانِ {
}فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ لَا تُفَارِقَانِهِ حَتَّى يَمَوْتَ "
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ أَمَيَّةُ بْنُ الْأَسْكَرِ الْجُنْدَعِيُّ أَدْرَكَ الْإِسْلَامَ وَهُوَ شيخٌ كبِيرٌ ، وَلَهُ امْرَأَةٌ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ ، وَلَهُ مِنْهَا بَنُونَ ، فَبَيْنَا هُوَ يَمْشِي فِي مَوْسِمٍ مِنْ مَوَاسِمِ الْعَرَبِ وَأَحَدُ بَنِيهِ يَقُودُهُ ، إِذْ جَذَبَ يَدَهُ مِنْهُ ، فَلَحِقَ بِالْجِهَادِ ، وَلَحِقَهُ أَخُوهُ ، فَقَالَ أَمَيَّةُ : إِذَا دَعَتِ الْحَمَامَةُ سَاقَ حُرٍّ عَلَى بَيْضَاتِهَا دَعَوْا كِلَابَا تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعَشَةً يَدَاهُ وَأُمَّكَ مَا تُسِيغُ لَهَا شَرَابَا أَتَاهُ مُسْلِمَانِ فَزَلَّجَاهُ لِتَرْكِ عَجُوزِهِ عَقَّا وَحَابَا أَرَادَا أَنْ يُفَارِقَهَا فَقَالَا كِتَابَ اللَّهِ لَوْ قَبِلَ الْكِتَابَا وَقَالَ : أَصَاحَبْتَنِي حَتَّى إِذَا مَا رَأَيْتَنِي أَرَى الشَّخْصَ كَالشَّخْصَيْنِ وَهْوَ قَرِيبُ وَأَنِّي حَنَى ظَهْرِي حَوَانٍ تَرَكْنَهُ شَجَارًا فمَشْيِي فِي الرِّجَالِ دَبِيبُ تُحَدِّثُ فِي الْأَقْوَامِ أَنْ لَمْ تَعُقَّنِي بَلَى حِينَ إِذْ فَارَقْتَني وَتَحُوبُ وَقَالَ : يَا ابْنَيْ أَمَيَّةَ إِنِّي عَنْكُمَا غَانِ وَمَا الْغِنَى غَيْرَ أَنِّي مُرْعَشٌ فَانِ يَا ابْنَيْ أَمَيَّةَ إِلَّا تَشْهَدَا كِبَرِي فَإِنَّ فَقْدَكُمَا وَالْمَوْتَ عِدْلَانِ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا تُفَارِقَانِهِ حَتَّى يَمَوْتَ