عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ : " رَأَيْتُ رَجُلَا قَدِ اصْطَلَمَتْ أَذُنُهُ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ أَخِلْقَةٌ أَوْ شَيْءٌ أَصَابَكَ ؟ قَالَ : أُحَدِّثُكَ بَيْنَا أَنَا أَمْشِي فِي الْقَتْلَى يَوْمَ الْجَمَلِ إِذَا رَجُلٌ يَفْحَصُ بِرِجْلِهِ ، وَيَقُولُ : {
} لَقَدْ أَوْرَدَتْنا حَوْمَةَ الْمَوْتِ أَمُّنَا {
}فَلَمْ نَنْصَرِفْ إِلَّا وَنَحْنُ رِوَاءُ {
}{
} أَطَعْنَا قُرَيْشًا ضَلَّةً مِنْ حُلُومِنَا {
}وَنُصْرَتُنَا أَهْلَ الْحِجَازِ عَنَاءُ {
}قَالَ : فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : ادْنُ مِنِّي وَلَقِّنِّي . قَالَ : فَدَنَوْتُ منه ، فَقَالَ لِي : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، قَالَ : فَوَثَبَ عَلَيَّ فَصَنَعَ بِأُذُنِي مَا تَرَى ، وَقَالَ : إِذَا لَقِيتَ أُمَّكَ فَأَخْبِرْهَا أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ الْأَهْلَبِ الضَّبِّيَّ فَعَلَ بِي مَا تَرَيْنَ "
حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ : رَأَيْتُ رَجُلَا قَدِ اصْطَلَمَتْ أَذُنُهُ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ أَخِلْقَةٌ أَوْ شَيْءٌ أَصَابَكَ ؟ قَالَ : أُحَدِّثُكَ بَيْنَا أَنَا أَمْشِي فِي الْقَتْلَى يَوْمَ الْجَمَلِ إِذَا رَجُلٌ يَفْحَصُ بِرِجْلِهِ ، وَيَقُولُ : لَقَدْ أَوْرَدَتْنا حَوْمَةَ الْمَوْتِ أَمُّنَا فَلَمْ نَنْصَرِفْ إِلَّا وَنَحْنُ رِوَاءُ أَطَعْنَا قُرَيْشًا ضَلَّةً مِنْ حُلُومِنَا وَنُصْرَتُنَا أَهْلَ الْحِجَازِ عَنَاءُ قَالَ : فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : ادْنُ مِنِّي وَلَقِّنِّي . قَالَ : فَدَنَوْتُ منه ، فَقَالَ لِي : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، قَالَ : فَوَثَبَ عَلَيَّ فَصَنَعَ بِأُذُنِي مَا تَرَى ، وَقَالَ : إِذَا لَقِيتَ أُمَّكَ فَأَخْبِرْهَا أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ الْأَهْلَبِ الضَّبِّيَّ فَعَلَ بِي مَا تَرَيْنَ . قَالَ غَيْرُ الْعَبَّاسِ : ثُمَّ مَاتَ وَإِنَّ أُذُنِي لَفِي فِيهِ