عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : " بَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا فِي بلَادِ الرُّومِ ، إِذَا أَنَا بِوُجُوهِ النَّاسِ قَدْ تَغَيَّرَتْ ، فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِي : مَا هَذَا الَّذي أَرَى فِي وُجوهِ النَّاسِ ؟ " قَالَ : أَمَا تَرَى الْعَدُوَّ ؟ فنظَرْتُ ، فَإِذَا الْجَبَلُ مُسْوَدٌّ مِنَ الْأَعْلَاجِ . قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : " نَعْلَمُ أَنَّ الْمَوْتَ كَرِيهٌ ، وَإِلَى جَنْبِي رجُلٌ لَا أَرَى فِي وجْهِهِ مَا أَرَى فِي وُجوهِ الْقَوْمِ ، فِي يِدِهِ تُفَّاحَتَانِ يُقلِّبُهُمَا ، إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْعَدُوِّ فَدَعَا إِلَى الْبِرَازِ ، فبَرَزَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ الْمسلمِينَ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ الْعِلْجُ فَطَعَنَهُ ، فأَلْقَى صَاحِبُ التُّفَّاحتَيْنِ تُفَّاحتَيْهِ ، ثُمَّ بَرَزَ لَهُ فحَمَلَ عَلَيْهِ فَطَعَنَهُ ، وعَادَ إِلَى تُفَّاحَتَيْهِ فأَخَذَهُمَا فجَعَلَ يُقَلِّبُهُمَا . فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِي : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا الْبَطَّالُ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، نا أَبُو الْأَسْوَدِ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا فِي بلَادِ الرُّومِ ، إِذَا أَنَا بِوُجُوهِ النَّاسِ قَدْ تَغَيَّرَتْ ، فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِي : مَا هَذَا الَّذي أَرَى فِي وُجوهِ النَّاسِ ؟ قَالَ : أَمَا تَرَى الْعَدُوَّ ؟ فنظَرْتُ ، فَإِذَا الْجَبَلُ مُسْوَدٌّ مِنَ الْأَعْلَاجِ . قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : نَعْلَمُ أَنَّ الْمَوْتَ كَرِيهٌ ، وَإِلَى جَنْبِي رجُلٌ لَا أَرَى فِي وجْهِهِ مَا أَرَى فِي وُجوهِ الْقَوْمِ ، فِي يِدِهِ تُفَّاحَتَانِ يُقلِّبُهُمَا ، إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْعَدُوِّ فَدَعَا إِلَى الْبِرَازِ ، فبَرَزَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ الْمسلمِينَ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ الْعِلْجُ فَطَعَنَهُ ، فأَلْقَى صَاحِبُ التُّفَّاحتَيْنِ تُفَّاحتَيْهِ ، ثُمَّ بَرَزَ لَهُ فحَمَلَ عَلَيْهِ فَطَعَنَهُ ، وعَادَ إِلَى تُفَّاحَتَيْهِ فأَخَذَهُمَا فجَعَلَ يُقَلِّبُهُمَا . فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِي : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا الْبَطَّالُ