أَخَذَ بِيدِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ ، فَاعْتَزَلَ نَاحِيَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ ، فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : " يَا أَبَا الْمُهَلْهِلِ ، قَدْ كُنْتُ قَبْلَ الْيَوْمِ أَكْرَهُ الْمَوْتَ فَقَلْبِي الْيَوْمَ يَتَمَنَّى الْمَوْتَ وَإِنْ لَمْ يَنْطِقْ بِهِ لِسَانِي . قُلْتُ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قَالَ : لِتَغَيُّرِ النَّاسِ وَفَسَادِهِمْ . ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ بِالْكُوفَةِ أَحَدًا لَوْ فَزَعَتُ إِلَيْهِ فِي قَرْضِ عَشْرَةِ دَرَاهِمَ أَقْرَضَنِي ثُمَّ كَتَمَهَا ، حَتَّى يَذْهَبَ وَيَجِيءَ وَيَقُولَ : اسْتَقْرَضَنِي سُفْيَانُ فَأَقْرَضْتُهُ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عُصْمٍ أَبُو الْوَلِيدِ الْكَلْبِيُّ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَدَقَةَ أَبُو الْمُهَلْهِلِ ، قَالَ : أَخَذَ بِيدِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ ، فَاعْتَزَلَ نَاحِيَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ ، فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا الْمُهَلْهِلِ ، قَدْ كُنْتُ قَبْلَ الْيَوْمِ أَكْرَهُ الْمَوْتَ فَقَلْبِي الْيَوْمَ يَتَمَنَّى الْمَوْتَ وَإِنْ لَمْ يَنْطِقْ بِهِ لِسَانِي . قُلْتُ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قَالَ : لِتَغَيُّرِ النَّاسِ وَفَسَادِهِمْ . ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ بِالْكُوفَةِ أَحَدًا لَوْ فَزَعَتُ إِلَيْهِ فِي قَرْضِ عَشْرَةِ دَرَاهِمَ أَقْرَضَنِي ثُمَّ كَتَمَهَا ، حَتَّى يَذْهَبَ وَيَجِيءَ وَيَقُولَ : اسْتَقْرَضَنِي سُفْيَانُ فَأَقْرَضْتُهُ