أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ كَانَ رُبَّمَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ فَيَقُولُ : " أَنَا الْمَلِكُ الشَّابُّ " قَالَ : فَنَزَلَ مَرْجَ دَابِقٍ فَمَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَفَشَتِ الْحُمَّى فِي أَهْلِهِ وَأَصْحَابِهِ فَدَعَا جَارِيَتَهُ بِوَضُوءٍ فَبَيْنَا هِيَ تُوَضِّئُهُ إِذْ سَقَطَ الْكُوزُ مِنْ يَدِهَا قَالَ : " مَا قِصَّتُكِ ؟ " قَالَتْ : مَحْمُومَةٌ قَالَ : فَفُلَانٌ قَالَتْ : مَحْمُومٌ ، قَالَ : فَفُلَانَةُ قَالَتْ : مَحْمُومَةٌ قَالَ : " الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي جَعَلَ خَلِيفَتَهُ فِي أَرْضِهِ لَيْسَ عِنْدَهُ مَنْ يُوَضِّئُهُ " ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى خَالِهِ ابْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْقَعْقَاعِ الْعَنْسِيِّ فَقَالَ : " {
} قَرِّبْ وَضُوءَكَ يَا وَلِيدُ فَإِنَّمَا {
}هَذِهِ الْحَيَاةُ تَعِلَّةٌ وَمَتَاعٌ {
}" قَالَ : فَأَجَابَهُ الْوَلِيدُ : {
} فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ فِي حَيَاتِكَ صَالِحًا {
}فَالدَّهْرُ فِيهِ فُرْقَةٌ وِجِمَاعُ {
}
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ ، يَذْكُرُ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ كَانَ رُبَّمَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ فَيَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ الشَّابُّ قَالَ : فَنَزَلَ مَرْجَ دَابِقٍ فَمَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَفَشَتِ الْحُمَّى فِي أَهْلِهِ وَأَصْحَابِهِ فَدَعَا جَارِيَتَهُ بِوَضُوءٍ فَبَيْنَا هِيَ تُوَضِّئُهُ إِذْ سَقَطَ الْكُوزُ مِنْ يَدِهَا قَالَ : مَا قِصَّتُكِ ؟ قَالَتْ : مَحْمُومَةٌ قَالَ : فَفُلَانٌ قَالَتْ : مَحْمُومٌ ، قَالَ : فَفُلَانَةُ قَالَتْ : مَحْمُومَةٌ قَالَ : الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي جَعَلَ خَلِيفَتَهُ فِي أَرْضِهِ لَيْسَ عِنْدَهُ مَنْ يُوَضِّئُهُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى خَالِهِ ابْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْقَعْقَاعِ الْعَنْسِيِّ فَقَالَ : قَرِّبْ وَضُوءَكَ يَا وَلِيدُ فَإِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ تَعِلَّةٌ وَمَتَاعٌ قَالَ : فَأَجَابَهُ الْوَلِيدُ : فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ فِي حَيَاتِكَ صَالِحًا فَالدَّهْرُ فِيهِ فُرْقَةٌ وِجِمَاعُ