حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حِينَ قُتِلَ دَعَا النَّاسُ : " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ " وَهُوَ فِي جَانِبِ الْعَسْكَرِ وَمَعَهُ ضِلَعٌ وَجَمَلٌ مُنْهَشَةٌ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَاقَ طَعَامًا قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلَاثٍ ، فَرَمَى بِالضِّلَعِ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَنْتَ مَعَ الدُّنْيَا " ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ فَأُصِيبَ أُصْبُعُهُ فَارْتَجَزَ فَجَعَلَ يَقُولُ : " {
} هَلْ أَنْتِ إِلَّا أُصْبُعٌ دَمِيتِ {
}وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ {
}{
} يَا نَفْسُ ، إِلَّا تُقْتَلِي تَمُوتِي {
}هَذَا حِيَاضُ الْمَوْتِ قَدْ صَلِيتِ {
}{
} وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ لَقِيتِ {
}إِنْ تَفْعَلِي ؛ فِعْلَهَا هُدِيتِ {
}{
} وَإِنْ تَأَخَّرْتِي ؛ فَقَدْ شَقِيتِي {
}" ثُمَّ قَالَ : " يَا نَفْسُ ، إِلَى أَيِّ شَيْءٍ تَتَشَوَّفِينَ إِلَى فُلَانَةَ ، فَهِيَ طَالِقٌ ثَلَاثًا وَإِلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ - غِلْمَانٍ لَهُ - وَإِلَى مَعْجَفٍ - حَائِطٍ لَهُ - فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ : {
} يَا نَفْسُ ، مَا لَكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّهْ {
}أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَتَنْزِلِنَّهْ {
}{
} طَائِعَةً أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْ {
}فَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ {
}{
} هَلْ أَنْتِ إِلَّا نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْ {
}قَدْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدْوُ الرَّنَّهْ {
}"
وَحَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حِينَ قُتِلَ دَعَا النَّاسُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ وَهُوَ فِي جَانِبِ الْعَسْكَرِ وَمَعَهُ ضِلَعٌ وَجَمَلٌ مُنْهَشَةٌ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَاقَ طَعَامًا قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلَاثٍ ، فَرَمَى بِالضِّلَعِ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَنْتَ مَعَ الدُّنْيَا ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ فَأُصِيبَ أُصْبُعُهُ فَارْتَجَزَ فَجَعَلَ يَقُولُ : هَلْ أَنْتِ إِلَّا أُصْبُعٌ دَمِيتِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ يَا نَفْسُ ، إِلَّا تُقْتَلِي تَمُوتِي هَذَا حِيَاضُ الْمَوْتِ قَدْ صَلِيتِ وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ لَقِيتِ إِنْ تَفْعَلِي ؛ فِعْلَهَا هُدِيتِ وَإِنْ تَأَخَّرْتِي ؛ فَقَدْ شَقِيتِي ثُمَّ قَالَ : يَا نَفْسُ ، إِلَى أَيِّ شَيْءٍ تَتَشَوَّفِينَ إِلَى فُلَانَةَ ، فَهِيَ طَالِقٌ ثَلَاثًا وَإِلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ - غِلْمَانٍ لَهُ - وَإِلَى مَعْجَفٍ - حَائِطٍ لَهُ - فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ : يَا نَفْسُ ، مَا لَكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّهْ أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَتَنْزِلِنَّهْ طَائِعَةً أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْ فَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ هَلْ أَنْتِ إِلَّا نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْ قَدْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدْوُ الرَّنَّهْ