أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى قَوْمًا مُجْتَمِعِينَ عَلَى أَمَرٍ كَرِهَهُ ، فَسَعَى عَلَيْهِمْ بِالدِّرَّةِ فَتَفَرَّقُوا ، وَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَضَرَبَهُ وَقَالَ : " مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ قُمْتَ لِي حَتَّى ضَرَبْتُكَ ؟ أَلَا ذَهَبْتَ كَمَا ذَهَبَ أَصْحَابُكَ ؟ " قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ حَقَّكَ عَلَيَّ - أَوْ قَالَ : عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ - كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ ، وَإِنِّي لَمَّا رَأَيْتُكَ سَعَيْتَ كَرِهْتُ أَنْ أُتْعِبَكَ فَقُمْتُ حَتَّى تَقْضِيَ مِنِّي حَاجَتَكَ . قَالَ : " آللَّهُ كَذَلِكَ حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ " فَحَلَفَ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَجَلَسَا ، فَلَمْ يَزَلْ لَهُ مُكْرِمًا حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْعَبْسِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى قَوْمًا مُجْتَمِعِينَ عَلَى أَمَرٍ كَرِهَهُ ، فَسَعَى عَلَيْهِمْ بِالدِّرَّةِ فَتَفَرَّقُوا ، وَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَضَرَبَهُ وَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ قُمْتَ لِي حَتَّى ضَرَبْتُكَ ؟ أَلَا ذَهَبْتَ كَمَا ذَهَبَ أَصْحَابُكَ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ حَقَّكَ عَلَيَّ - أَوْ قَالَ : عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ - كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ ، وَإِنِّي لَمَّا رَأَيْتُكَ سَعَيْتَ كَرِهْتُ أَنْ أُتْعِبَكَ فَقُمْتُ حَتَّى تَقْضِيَ مِنِّي حَاجَتَكَ . قَالَ : آللَّهُ كَذَلِكَ حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ فَحَلَفَ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَجَلَسَا ، فَلَمْ يَزَلْ لَهُ مُكْرِمًا حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا