أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَدْفَعُ إِلَى امْرَأَتِهِ طِيبًا لِلْمُسْلِمِينَ كَانَتْ تَبِيعُهُ فَتَزِنُ فَتُرْجِحُ وَتَنْقُصُ فَتَكْسِرُ بِأَسْنَانِهَا ، فَتُقَوِّمُ لَهُمُ الْوَزْنَ ، فَعَلَقَ بِإِصْبَعِهَا مِنْهُ شَيْءٌ فَقَالَتْ بِأُصْبُعِهَا فِي فِيهَا فَمَسَحَتْ بِهِ خِمَارَهَا ، وَأَنَّ عُمَرَ جَاءَ فَقَالَ : مَا هَذِهِ الرِّيحُ ؟ فَأَخْبَرَتْهُ خَبَرَهَا ، فَقَالَ : " تَطَيَّبِينَ بِطِيبِ الْمُسْلِمِينَ فَانْتَزَعَ خِمَارَهَا ، فَجَعَلَ يَقُولُ بِخِمَارِهَا فِي التُّرَابِ ثُمَّ يَشَمُّهُ ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، ثُمَّ يَقُولُ بِهِ فِي التُّرَابِ حَتَّى ظَنَّ أَنَّ رِيحَهُ قَدْ ذَهَبَتْ " ثُمَّ جَاءَتْهَا الْعَطَّارَةُ مَرَّةً أُخْرَى ، فَبَاعَتْ مِنْهَا ، فَوَزَنَتْ لَهَا ، فَعَلَقَ بِأُصْبُعِهَا مِنْهَا شَيْءٌ فَقَالَتْ بِأُصْبُعِهَا فِي فِيهَا ، ثُمَّ قَالَتْ بِأُصْبُعِهَا فِي التُّرَابِ . فَقَالَتِ الْعَطَّارَةُ : مَا هَكَذَا صَنَعْتِ أَوَّلَ مَرَّةٍ . فَقَالَتْ : أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا لَقِيتُ مِنْهُ ؟ لَقِيتُ مِنْهُ كَذَا وَكَذَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدْيَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَدْفَعُ إِلَى امْرَأَتِهِ طِيبًا لِلْمُسْلِمِينَ كَانَتْ تَبِيعُهُ فَتَزِنُ فَتُرْجِحُ وَتَنْقُصُ فَتَكْسِرُ بِأَسْنَانِهَا ، فَتُقَوِّمُ لَهُمُ الْوَزْنَ ، فَعَلَقَ بِإِصْبَعِهَا مِنْهُ شَيْءٌ فَقَالَتْ بِأُصْبُعِهَا فِي فِيهَا فَمَسَحَتْ بِهِ خِمَارَهَا ، وَأَنَّ عُمَرَ جَاءَ فَقَالَ : مَا هَذِهِ الرِّيحُ ؟ فَأَخْبَرَتْهُ خَبَرَهَا ، فَقَالَ : تَطَيَّبِينَ بِطِيبِ الْمُسْلِمِينَ فَانْتَزَعَ خِمَارَهَا ، فَجَعَلَ يَقُولُ بِخِمَارِهَا فِي التُّرَابِ ثُمَّ يَشَمُّهُ ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، ثُمَّ يَقُولُ بِهِ فِي التُّرَابِ حَتَّى ظَنَّ أَنَّ رِيحَهُ قَدْ ذَهَبَتْ ثُمَّ جَاءَتْهَا الْعَطَّارَةُ مَرَّةً أُخْرَى ، فَبَاعَتْ مِنْهَا ، فَوَزَنَتْ لَهَا ، فَعَلَقَ بِأُصْبُعِهَا مِنْهَا شَيْءٌ فَقَالَتْ بِأُصْبُعِهَا فِي فِيهَا ، ثُمَّ قَالَتْ بِأُصْبُعِهَا فِي التُّرَابِ . فَقَالَتِ الْعَطَّارَةُ : مَا هَكَذَا صَنَعْتِ أَوَّلَ مَرَّةٍ . فَقَالَتْ : أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا لَقِيتُ مِنْهُ ؟ لَقِيتُ مِنْهُ كَذَا وَكَذَا