لَمَّا ثَقُلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، دُعِيَ لَهُ طَبِيبٌ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ : أَرَى الرَّجُلَ قَدْ سُقِيَ السُّمَّ ، وَلَا آمَنُ عَلَيْهِ الْمَوْتَ . فَرَفَعَ عُمَرُ بَصَرَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ : " وَلَا تَأْمَنِ الْمَوْتَ أَيْضًا عَلَى مَنْ لَمْ يُسْقَ السُّمَّ " . قَالَ الطَّبِيبُ : هَلْ حَسَسْتَ بِذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَدْ عَرَفْتُ حِينَ وَقَعَ فِي بَطْنِي . قَالَ : فَتَعَالَجْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَذْهَبَ نَفْسُكَ . قَالَ : " رَبِّي خَيْرُ مَذْهُوبٍ إِلَيْهِ . وَاللَّهِ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ شِفَائِي عِنْدَ شَحْمَةِ أُذُنِي مَا رَفَعْتُ يَدِي إِلَى أُذُنِي فَتَنَاوَلْتُهُ . اللَّهُمَّ خِرْ لِعُمَرَ فِي لِقَائِهِ . فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا أَيَّامًا حَتَّى مَاتَ . رَحِمَهُ اللَّهُ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، دُعِيَ لَهُ طَبِيبٌ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ : أَرَى الرَّجُلَ قَدْ سُقِيَ السُّمَّ ، وَلَا آمَنُ عَلَيْهِ الْمَوْتَ . فَرَفَعَ عُمَرُ بَصَرَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ : وَلَا تَأْمَنِ الْمَوْتَ أَيْضًا عَلَى مَنْ لَمْ يُسْقَ السُّمَّ . قَالَ الطَّبِيبُ : هَلْ حَسَسْتَ بِذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَدْ عَرَفْتُ حِينَ وَقَعَ فِي بَطْنِي . قَالَ : فَتَعَالَجْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَذْهَبَ نَفْسُكَ . قَالَ : رَبِّي خَيْرُ مَذْهُوبٍ إِلَيْهِ . وَاللَّهِ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ شِفَائِي عِنْدَ شَحْمَةِ أُذُنِي مَا رَفَعْتُ يَدِي إِلَى أُذُنِي فَتَنَاوَلْتُهُ . اللَّهُمَّ خِرْ لِعُمَرَ فِي لِقَائِهِ . فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا أَيَّامًا حَتَّى مَاتَ . رَحِمَهُ اللَّهُ