• 449
  • قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ : فَجَاءَ مَوَالِي لِعُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ ، فَاكْتَرَوْا دَارًا إِلَى جَانِبِ الْحَبْسِ ، ثُمَّ نَقَبُوا سِرْبًا مِنْهَا إِلَى الْحَبْسِ ، وَاكْتَرَوْا دَارًا إِلَى جَانِبِ حَائِطِ سُوَرِ مَدِينَةِ وَاسِطَ ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَرَادُوا أَنْ يُخْرِجُوهُ فِيهَا مِنَ الْحَبْسِ ، أَفْضَوَا النَّقْبَ إِلَى الْحَبْسِ ، فَخَرَجَ مِنَ الْحَبْسِ فِي السِّرْبِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الدَّارِ يَمْشِي حَتَّى بَلَغَ الدَّارَ الَّتِي إِلَى جَانِبِ حَائِطِ الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ نُقِبَ فِيهَا ، ثُمَّ خَرَجَ فِي السِّرْبِ مِنْهَا حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ هُيِّئَتْ لَهُ خَيْلٌ خَلْفَ حَائِطِ الْمَدِينَةِ ، فَرَكِبَ ، وَعُلِمَ بِهِ بَعْدَ مَا أَصْبَحُوا وَقَدْ كَانَ أَظْهَرَ عِلَّةً قَبْلَ ذَلِكَ ، لِكَيْ يُمْسِكُوا عَنْ تَفَقُّدِهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ ، فَأَتْبَعَهُ خَالِدٌ سَعِيدًا الْحَرَشِيَّ ، فَلَحِقَهُ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَهُ الْفُرَاتُ ، فَتَعَصَّبَ لَهُ وَتَرَكَهُ ، وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ : {
    }
    وَلَمَّا رَأَيْتَ الْأَرْضَ قَدْ سُدَّ ظَهْرُهَا {
    }
    وَلَمْ يَكُ إِلَّا بَطْنَهَا لَكَ مَخْرَجَا {
    }
    {
    }
    دَعَوْتَ الَّذِي نَادَاهُ يُونُسُ بَعْدَمَا {
    }
    ثَوَى فِي ثَلَاثٍ مُظْلِمَاتٍ فَفَرَّجَا {
    }
    {
    }
    خَرَجْتَ وَلَمْ يَمْنُنْ عَلَيْكَ شَفَاعَةً {
    }
    سِوَى رَبِّكَ الْبَرِّ اللَّطِيفِ الْمُفَرِّجَا {
    }
    {
    }
    وَأَصْبَحْتَ تَحْتَ الْأَرْضِ قَدْ سِرْتَ لَيْلَةً {
    }
    وَمَا سَارَ سَارٍ مِثْلَهَا حِينَ أَدْلَجَا {
    }
    "

    حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ ، قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ : فَجَاءَ مَوَالِي لِعُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ ، فَاكْتَرَوْا دَارًا إِلَى جَانِبِ الْحَبْسِ ، ثُمَّ نَقَبُوا سِرْبًا مِنْهَا إِلَى الْحَبْسِ ، وَاكْتَرَوْا دَارًا إِلَى جَانِبِ حَائِطِ سُوَرِ مَدِينَةِ وَاسِطَ ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَرَادُوا أَنْ يُخْرِجُوهُ فِيهَا مِنَ الْحَبْسِ ، أَفْضَوَا النَّقْبَ إِلَى الْحَبْسِ ، فَخَرَجَ مِنَ الْحَبْسِ فِي السِّرْبِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الدَّارِ يَمْشِي حَتَّى بَلَغَ الدَّارَ الَّتِي إِلَى جَانِبِ حَائِطِ الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ نُقِبَ فِيهَا ، ثُمَّ خَرَجَ فِي السِّرْبِ مِنْهَا حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ هُيِّئَتْ لَهُ خَيْلٌ خَلْفَ حَائِطِ الْمَدِينَةِ ، فَرَكِبَ ، وَعُلِمَ بِهِ بَعْدَ مَا أَصْبَحُوا وَقَدْ كَانَ أَظْهَرَ عِلَّةً قَبْلَ ذَلِكَ ، لِكَيْ يُمْسِكُوا عَنْ تَفَقُّدِهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ ، فَأَتْبَعَهُ خَالِدٌ سَعِيدًا الْحَرَشِيَّ ، فَلَحِقَهُ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَهُ الْفُرَاتُ ، فَتَعَصَّبَ لَهُ وَتَرَكَهُ ، وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ : وَلَمَّا رَأَيْتَ الْأَرْضَ قَدْ سُدَّ ظَهْرُهَا وَلَمْ يَكُ إِلَّا بَطْنَهَا لَكَ مَخْرَجَا دَعَوْتَ الَّذِي نَادَاهُ يُونُسُ بَعْدَمَا ثَوَى فِي ثَلَاثٍ مُظْلِمَاتٍ فَفَرَّجَا خَرَجْتَ وَلَمْ يَمْنُنْ عَلَيْكَ شَفَاعَةً سِوَى رَبِّكَ الْبَرِّ اللَّطِيفِ الْمُفَرِّجَا وَأَصْبَحْتَ تَحْتَ الْأَرْضِ قَدْ سِرْتَ لَيْلَةً وَمَا سَارَ سَارٍ مِثْلَهَا حِينَ أَدْلَجَا

    نقب: النقب : الثقب والخرق
    هيئت: هيأ : أصلح وأعد وجهز
    أدلجا: الدلج والدلجة : السير في أول الليل ، وقيل في آخره ، أو فيه كله
    لا توجد بيانات
    لا يوجد رواة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات