" أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ ، وَجَّهَ إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فِي حَاجَةٍ ، فَدَخَلَ ، فَإِذَا خَارِجِيٌّ بَيْنَ يَدَيْ يَزِيدَ يُخَاطِبُهُ ، فَقَالَ لَهُ الْخَارِجِيُّ فِي بَعْضِ مَا يَقُولُ : أَيْ شَقِيٌّ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَقْتُلَنَّكَ ، فَرَآهُ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا حَرَسِي ، مَا يَقُولُ ؟ قَالَ : أَقُولُ : {
} عَسَى فَرَجٌ يَأْتِي بِهِ اللَّهُ إِنَّهُ {
}لَهُ كُلَّ يَوْمٍ فِي خَلِيقَتِهِ أَمْرُ {
}قَالَ : أَخْرِجَاهُ ، فَاضْرِبَا عُنُقَهُ ، وَدَخَلَ الْهَيْثَمُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : كُفَّا عَنْهُ قَلِيلًا ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَبْ مُجْرِمَ قَوْمٍ لِوَافِدِهِمْ ، فَقَالَ : هُوَ لَكَ ، فَأَخَذَ الْهَيْثَمُ بِيَدِهِ فَأَخْرَجَهُ ، وَالْخَارِجِيُّ يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْعَافِيَةِ ، تَأَلَّى عَلَى اللَّهِ فَأَكْذَبَهُ ، وَغَالَبَ اللَّهَ فَغَلَبَهُ "
قَالَ : بَلَغَنِي عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ ، وَجَّهَ إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فِي حَاجَةٍ ، فَدَخَلَ ، فَإِذَا خَارِجِيٌّ بَيْنَ يَدَيْ يَزِيدَ يُخَاطِبُهُ ، فَقَالَ لَهُ الْخَارِجِيُّ فِي بَعْضِ مَا يَقُولُ : أَيْ شَقِيٌّ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَقْتُلَنَّكَ ، فَرَآهُ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا حَرَسِي ، مَا يَقُولُ ؟ قَالَ : أَقُولُ : عَسَى فَرَجٌ يَأْتِي بِهِ اللَّهُ إِنَّهُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ فِي خَلِيقَتِهِ أَمْرُ قَالَ : أَخْرِجَاهُ ، فَاضْرِبَا عُنُقَهُ ، وَدَخَلَ الْهَيْثَمُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : كُفَّا عَنْهُ قَلِيلًا ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَبْ مُجْرِمَ قَوْمٍ لِوَافِدِهِمْ ، فَقَالَ : هُوَ لَكَ ، فَأَخَذَ الْهَيْثَمُ بِيَدِهِ فَأَخْرَجَهُ ، وَالْخَارِجِيُّ يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْعَافِيَةِ ، تَأَلَّى عَلَى اللَّهِ فَأَكْذَبَهُ ، وَغَالَبَ اللَّهَ فَغَلَبَهُ