عَنْ مُحْرِزِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ : دَخَلَ أَرْطَاةُ بْنُ سُهَيَّةَ الْمُرِّيُّ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَقَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ ثَلَاثُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ : مَا بَقِيَ مِنْ شِعْرِكَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَشْرَبُ ، وَلَا أَطْرَبُ ، وَلَا أَغْضَبُ ، وَلَا يَجِيئُ الشِّعْرُ إِلَّا عَلَى مِثْلِ هَذَا الْحَالِ ، إِنِّي أَقُولُ : {
} رَأَيْتُ الْمَرْءَ تَأْكُلُهُ اللَّيَالِي {
}كَأَكْلِ الْأَرْضِ سَاقِطَةَ الْحَدِيدِ {
}{
} وَمَا تُبْقِي الْمَنِيَّةُ حِينَ تَأْتِي {
}عَلَى نَفْسِ ابْنِ آدَمَ مِنْ مَزِيدِ {
}{
} وَأَعْلَمُ أَنَّهَا سَتَكُرُّ حَتَّى {
}تُوَفِّيَ نَذْرَهَا بِأَبِي الْوَلِيدِ {
} فَارْتَاعَ عَبْدُ الْمَلِكِ ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا الْوَلِيدِ ، وَكَانَ أَرْطَأَةُ أَيْضًا يُكَنَّى أَبَا الْوَلِيدِ . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ ، إِنَّمَا عَنَيْتُ نَفْسِي . فَقَالَ : وَأَنَا أَيْضًا سَتَكُرُّ عَلَيَّ الْمَنِيَّةُ
أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحْرِزِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ : دَخَلَ أَرْطَاةُ بْنُ سُهَيَّةَ الْمُرِّيُّ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَقَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ ثَلَاثُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ : مَا بَقِيَ مِنْ شِعْرِكَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَشْرَبُ ، وَلَا أَطْرَبُ ، وَلَا أَغْضَبُ ، وَلَا يَجِيئُ الشِّعْرُ إِلَّا عَلَى مِثْلِ هَذَا الْحَالِ ، إِنِّي أَقُولُ : رَأَيْتُ الْمَرْءَ تَأْكُلُهُ اللَّيَالِي كَأَكْلِ الْأَرْضِ سَاقِطَةَ الْحَدِيدِ وَمَا تُبْقِي الْمَنِيَّةُ حِينَ تَأْتِي عَلَى نَفْسِ ابْنِ آدَمَ مِنْ مَزِيدِ وَأَعْلَمُ أَنَّهَا سَتَكُرُّ حَتَّى تُوَفِّيَ نَذْرَهَا بِأَبِي الْوَلِيدِ فَارْتَاعَ عَبْدُ الْمَلِكِ ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا الْوَلِيدِ ، وَكَانَ أَرْطَأَةُ أَيْضًا يُكَنَّى أَبَا الْوَلِيدِ . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ ، إِنَّمَا عَنَيْتُ نَفْسِي . فَقَالَ : وَأَنَا أَيْضًا سَتَكُرُّ عَلَيَّ الْمَنِيَّةُ