حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ الْقَصَّابُ قَالَ : وَاعَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنِ اشْتَرِيَ لَهُ أَضَاحِيَّ ، فَنَسِيتُ وَعْدَهُ بِشُغْلٍ ، ثُمَّ ذَكَرْتُ بَعْدُ ، فَأَتَيْتُهُ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ ، وَإِذَا مُحَمَّدٌ يَنْتَظِرُنِي ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : " أَمَا إِنَّهُ قَدْ يُقْبَلُ أَهْوَنُ ذَنْبٍ مِنْكَ " فَقُلْتُ : شُغِلْتُ ، وَعَنَّفَنِي أَصْحَابِي فِي الْمَجِيءِ إِلَيْكَ ، وَقَالُوا : قَدْ ذَهَبَ وَلَمْ يَقْعُدْ إِلَى السَّاعَةِ . فَقَالَ : " لَوْ لَمْ تَجِئْ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ مَا قُمْتُ مِنْ مَقْعَدِي هَذَا إِلَّا لِلصَّلَاةِ أَوْ حَاجَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا "
وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ الْقَصَّابُ قَالَ : وَاعَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنِ اشْتَرِيَ لَهُ أَضَاحِيَّ ، فَنَسِيتُ وَعْدَهُ بِشُغْلٍ ، ثُمَّ ذَكَرْتُ بَعْدُ ، فَأَتَيْتُهُ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ ، وَإِذَا مُحَمَّدٌ يَنْتَظِرُنِي ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ يُقْبَلُ أَهْوَنُ ذَنْبٍ مِنْكَ فَقُلْتُ : شُغِلْتُ ، وَعَنَّفَنِي أَصْحَابِي فِي الْمَجِيءِ إِلَيْكَ ، وَقَالُوا : قَدْ ذَهَبَ وَلَمْ يَقْعُدْ إِلَى السَّاعَةِ . فَقَالَ : لَوْ لَمْ تَجِئْ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ مَا قُمْتُ مِنْ مَقْعَدِي هَذَا إِلَّا لِلصَّلَاةِ أَوْ حَاجَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا